تتواصل أشغال القمة31 لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي اليوم بنواقشوط (موريتانيا) بمشاركة الوزير الأول، أحمد أويحيى بصفته ممثلا لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، بحيث تنظم هذه السنة تحت شعار «كسب المعركة ضد الفساد: نهج مستدام نحو تحول إفريقيا». وأكد الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبد العزيز لدى افتتاح أشغال القمة، أن إفريقيا تواجه تحديات أمنية لاسيما الإرهاب والتطرف والمخدرات وتضاعف بؤر التوتر مما يستدعي وضع مقاربة جماعية وتنسيق الجهود لتحقيق التنمية. ويعكف القادة الأفارقة أثناء هذه القمة على القضية الشائكة المتعلقة بالمخدرات لجعل القارة موطن السلم والاندماج والتنمية الاقتصادية. وحسب رأي قادتها، يجب على إفريقيا التي تواجه مختلف الأزمات أن تعطي الأولوية للحوار لحل النزاعات بايجاد حلول إفريقية بحتة. وفي هذا الإطار، كانت مسألة الصحراء الغربية في صميم الاهتمامات لأنها ستدرج لأول مرة «كبند قائم في حد ذاته ومنفصل» عن المسائل الأخرى المدرجة في جدول أعمال القمة 31 للاتحاد الإفريقي. كما تم إدراج السلم والأمن ضمن أجندة اجتماع القادة الأفارقة الذين سيدرسون سبل مجابهة الراديكالية والتطرف العنيف اللذان يعتبران ضمن العوامل الرئيسية للتهديد الإرهابي. ويتحمل الإفريقيون وحدهم مسؤولية تسوية أوضاع الأزمات والنزاعات في الساحل وليبيا وجنوب السودان ومالي لاسيما التي تواجه الإرهاب وتفرعاته المختلفة. إصلاحات عميقة من أجل حل سلمي للنزاعات في إفريقيا. وتتميز هذه القمة التي تعقد لأول مرة في نواكشوط. بحضور نحو أربعين رئيس دولة وحكومة للاتحاد الافريقي، بما فيهم الوزير الأول، أحمد أويحيى ممثلا لرئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة. وتتمثل الورشة الكبرى للاتحاد الإفريقي التي أطلقها الرئيس الحالي للاتحاد، بول كاغامي، في إنجاح الإصلاحات المباشر فيها لاسيما تعزيز الاندماج الاقتصادي في إفريقيا وتنفيذ منطقة التبادل الحر القاري. قضية الصحراء الغربية كيند قائم في حد ذاته ومنفصل وستدرج قضية الصحراء الغربية لأول مرة «كبند قائم في حد ذاته ومنفصل» عن القضايا الأخرى المتضمنة في جدول أعمال هذه القمة. ويتعلق الأمر بمنعطف هام بالنسبة لهذه المسألة، حيث تم إدراجها لأول مرة ولن تتم معالجتها في إطار «عام وشامل للنزاعات». وتتم مناقشة المسألة على مستوى رؤساء الدول والحكومات الذين سيتلقون لأول مرة «تقريرا حصريا ومنفصلا» حولها، الذي سيتولى إعداده رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فقي محمد. وسيتم إعداد هذا التقرير طبقا للائحة قمة الاتحاد الإفريقي ليناير الأخير بأديس أبابا التي تمت ضمنها مطالبة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية والمغرب بالتفاوض بغية حل النزاع القائم. مكافحة الرشوة يجب أن تكون شاملة سنة 2018 تعالج القمة التي تنظم تحت موضوع «كسب المعركة ضد الفساد: نهج مستدام نحو تحول إفريقيا» هذه المسألة الهامة والحاسمة مع تحديد هدف التوصل إلى الرفاهية والازدهار الاقتصادي في القارة الإفريقية. ويؤكد اختيار قمة الاتحاد الإفريقي موضوع مكافحة الفساد التزام الاتحاد الإفريقي بمكافحة هذه الظاهرة عن طريق إرساء آليات مختلفة. واعتبر رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي موسى فقي محمد أن مكافحة الفساد يجب أن تكون شاملة سنة 2018 كون ظاهرة الفساد تكلف القارة نحو 50 مليار دولار أمريكي سنويا. وأضاف أن كل الأمم الإفريقية «معنية بشكل أو بآخر بهذه الآفة وعلى مستويات متفاوتة». وفي الجزائر تجسدت دسترة مكافحة الفساد في الجزائر من خلال استحداث الهيئة الوطنية للوقاية من الفساد ومكافحته مما جعل الجزائر ضمن البلدان الرائدة في إفريقيا في مكافحة هذه الآفة التي ما فتئت تنتشر عبر القارة وفي العالم. وأسست الجزائر في 2016 هيئة وطنية للوقاية من الفساد ومكافحته وفق ما نص عليه الدستور المراجع الذي تمت المصادقة عليه في فبراير 2016. الوضع في الساحل و الإرهاب و التطرف العنيف ويكون موضوع السلم والأمن واردا في أجندة اجتماع القادة الأفارقة الذين يناقشون السبل الكفيلة بمواجهة الراديكالية والتطرف العنيف كأهم عوامل وراء التهديد الإرهابي. وشدد رئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي على أن مشاكل إفريقيا يجب أن تحل من طرف الأفارقة أنفسهم بحيث تعد تسوية أوضاع الأزمات والنزاعات في الساحل وليبيا وجنوب السودان ومالي التي تواجه الإرهاب ومختلف تفرعاته من مسؤولية الأفارقة وحدهم.