أكد مسؤول بوزارة الصحة اليوم الإثنين بالجزائر العاصمة أن تشجيع تعاونيات جمع العقارب سيما بالمناطق الصحراوية يساهم في التخفيض من أعدادها والوفيات الناجمة عن التعرض للتسممات بالإضافة إلى انتاج الأمصال من طرف معهد باستور. ودعا المدير العام للوقاية وترقية الصحة بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات الدكتور جمال فورار خلال ندوة صحفية نشطها رفقة خبراء من المعهد الوطني للصحة العمومية ومعهد باستور الجزائر للتحسيس ضد لسعات العقارب سيما بالمناطق التي ينتشر فيها هذا الحيوان وذلك لتوعية المواطنين وتشجيعهم على عملية الجمع التي"لا تساعد على التخفيض من أعداد العقارب فحسب بل من نسبة الوفيات وانتاج الأمصال المضادة للتسمم من طرف معهد باستور". ومن بين العراقيل التي لازالت تواجه علمية مكافحة التسممات العقربية أشارت الدكتورة فريدة عليان من مديرية الوقاية بوزارة الصحة إلى كيفية تحسيس الأمهات حول الوقاية من هذه الظاهرة خاصة وأن عدد كبير من الإصابة باللسعات سجلت لدى الأطفال بداخل المنازل بالإضافة الى توعية المواطنين بعدم استعمال الوسائل التقليدية في حالة التسمم واللجوء إلى المراكز الجوارية في اجل ساعتين بعد الاصابة للإستفادة من المصل والوقاية من الوفاة. وأوضحت ذات المتحدثة انه نظرا للإنتشار السريع للتسمم العقربي في جسم الإنسان وتسببه في الشلل التام للأعضاء النبيلة وبالتالي الوفاة فقد صنفت الوزارة هذه الإصابة ضمن إستعجالات أمراض القلب والشرايين مذكرة بأن التكفل بهذا الجانب يستدعي ابقاء المصاب تحت العناية المركزة بعد استفادته في الوقت المناسب بالمصل. وبالرغم من تسجيل ارتفاع في عدد الإصابة بلسعات العقارب وتوسيع الرقعة الجغرافية التي انتقلت من 27 ولاية خلال سنة 2000 إلى 39 ولاية خلال سنة 2017 إلا أن عدد الوفيات وبفضل الحملات التحسيسية قد تراجع من 107 وفاة خلال سنة 2000 إلى 58 وفاة خلال سنة 2017 معظم الحالات من الفئة العمرية 15/ 49 سنة أي من الفئات النشيطة بالمجتمع.