يتم حاليا التركيز بولاية ورقلة على توعية وتحسيس أكبر عدد ممكن من المواطنين لتفادي لسعات العقارب، التي غالبا ما تزداد خلال فترة الصيف، حسبما علم اليوم الأربعاء من مسؤولي المديرية المحلية للصحة والسكان. ويتم حاليا تكاثف وتنسيق الجهود بين جميع الفاعلين في هذا المجال كمصالح الولاية والبلدية ومديريات الصحة والبيئة والجمعيات المحلية الناشطة والمؤسسات العمومية وغيرها من أجل عملية توجيه وإرشاد المواطن الذي يعتبر "الشريك الأساسي" في مكافحة هذه الحشرة القاتلة, كما أكده الدكتور طارق هشام مدني من مصلحة الوقاية لذات المديرية. وشرع منذ شهر مايو الفارط في تنفيذ عديد التدابير والإجراءات الوقائية المتخذة والتي تندرج في إطار تطبيق البرنامج الوطني للوقاية من لسعات العقارب لا سيما ما تعلق منها بإزالة أكوام القمامة المتراكمة ومحاربة المزابل العشوائية بما فيها النفايات الهامدة متمثلة في بقايا مواد البناء داخل التجمعات السكنية والتي غالبا ما تتخذها العقارب بؤر لها، كما أوضحه ذات المسؤول . ويبقى تكثيف عمليات جمع العقارب بتخصيص ميزانيات كافية والتشجيع عليها من اجل القضاء عليها من خلال الحرق أو إيصالها إلى معهد باستور (الجزائر العاصمة) عند الطلب وجعل القضية "مسؤولية جماعية" أحسن وسيلة للتقليص من حالات الإصابة بالتسمم العقربي، كما أشير إليه . وتم منذ مطلع السنة الجارية وإلى غاية نهاية شهر مايو الفارط، تسجيل ما لا يقل عن 380 حالة إصابة بالتسمم العقربي عبر مختلف بلديات الولاية لم تتسبب في أية حالة وفاة، كما أبرزه ذات المسؤول . وتشكل ردود الأفعال الجيدة وفي وقتها من بين أهم الإجراءات الكفيلة بإنقاذ الأرواح، كما أكده السيد مدني, الذي أشار إلى ضرورة الحد من الطرق التقليدية في العلاج من اجل تفادي حدوث مضاعفات لدى المصاب بلسعات العقارب والتدخل مباشرة وفي اقرب الآجال ونقله إلى اقرب مؤسسة صحية من اجل التكفل به . يذكر أن 2.426 حالة لسع عقربي تم تسجيلها خلال سنة 2017 تسببت في وفاة سبعة (7) أشخاص بكل من ورقلة (4 وفيات) والمقاطعة الإدارية تقرت (3 وفيات) مقابل 2.772 لسعة سجلت خلال السنة التي قبلها حسب معطيات مديرية الصحة والسكان.