يتم حاليا التركيز بولاية ورقلة على توعية و تحسيس أكبر عدد ممكن من المواطنين لتفادي لسعات العقارب، التي غالبا ما تزداد خلال فترة الصيف. وأكد الدكتور طارق هشام مدني من مصلحة الوقاية بمديرية للصحة والسكان اليوم، أنه يتم حاليا تكاثف وتنسيق الجهود بين جميع الفاعلين في هذا المجال كمصالح الولاية والبلدية ومديريات الصحة والبيئة والجمعيات المحلية الناشطة والمؤسسات العمومية وغيرها من أجل عملية توجيه وإرشاد المواطن الذي يعتبر الشريك الأساسي في مكافحة هذه الحشرة القاتلة, وشرع منذ شهر ماي الفارط في تنفيذ عديد التدابير والإجراءات الوقائية المتخذة والتي تندرج في إطار تطبيق البرنامج الوطني للوقاية من لسعات العقارب لا سيما ما تعلق منها بإزالة أكوام القمامة المتراكمة ومحاربة المزابل العشوائية بما فيها النفايات الهامدة متمثلة في بقايا مواد البناء داخل التجمعات السكنية والتي غالبا ما تتخذها العقارب بؤر لها. كما يجري التحسيس والتوعية بضرورة إخراج النفايات في وقتها وتبليل جدران وأسقف المنازل المشيدة عن طريق الحجارة باعتبارها أماكن لتكاثر العقارب بالإضافة إلى تفادي المشي حفاة والحث على تربية بعض أنواع الحيوانات كالقطط والقنافذ والدجاج التي تقضي بدورها على هذه الحشرة حسب الدكتور طارق هشام مدني، وتضاف جميع هذه التدابير الوقائية إلى عديد الإجراءات الأخرى التي تساهم فيها عديد الهيئات على غرار مؤسسة سونلغاز ومكاتب حفظ الصحة والجماعات المحلية وغيرها كإصلاح الإنارة العمومية داخل الأحياء لاسيما وأن العقرب تظهر بشكل أكبر خلال الفترات الليلية أين تكون درجات الحرارة منخفضة ما يصعب اكتشافها، ويبقى تكثيف عمليات جمع العقارب بتخصيص ميزانيات كافية والتشجيع عليها من اجل القضاء عليها من خلال الحرق أو إيصالها إلى معهد باستور (الجزائر العاصمة) عند الطلب وجعل القضية مسؤولية جماعية أحسن وسيلة للتقليص من حالات الإصابة بالتسمم العقربي.