أعلنت الأممالمتحدة امس الجمعة إن قوة حفظ السلام المكلفة بإجراء دوريات في المنطقة الفاصلة بين سوريا ومرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل تعود بشكل تدريجي إلى مواقعها لكن دون مشاركة روسية. وقال فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن بعثة الأممالمتحدة التي تعرف باسم (قوة الأممالمتحدة لمراقبة فض الاشتباك) تعود على نحو تدريجي عقب انسحابها عام 2014 من مواقعها على خلفية قيام إرهابيين تابعين لتنظيم القاعدة باختطاف العاملين في البعثة. وأوضح حق أن الأفراد الروس الذين ذكرتهم التقارير الصحفية ليسوا من بين أفراد البعثة التي تتألف من أفراد من أعضاء بالأممالمتحدة من غير الأعضاء الدائمين بمجلس الأمني في حين أن روسيا عضو دائم بمجلس الأمن. وأوضح فرحان حق أنه في إطار جهود العودة التدريجية إلى المنطقة الفاصلة قامت قوة الأممالمتحدة لمراقبة فض الاشتباك بعمل دروية في معبر القنيطرة. وقام السوريون وأفراد الشرطة العسكرية الروسية في الوقت نفسه بدورية في المنطقة. وتابع "أي وجود للشرطة العسكرية الروسية أو نشر مقرر لها في الجمهورية العربية السورية أمر منفصل ومختلف عن قوة الأممالمتحدة لمراقبة فض الاشتباك." وأضاف أن القوة التابعة للأمم المتحدة قامت قبل إجراء الدوريات بالتواصل مع القوات المسلحة العربية السورية وجيش الاحتلال الإسرائيلي. وقال حق " تحافظ قوة الأممالمتحدة لمراقبة فض الاشتباك على التواصل المنتظم مع كل من جيش الاحتلال الإسرائيلي والقوات المسلحة العربية السورية إلى جانب الأطراف الأخرى المعنية بمنطقة عدم التصعيد في الجزء الجنوبي الغربي من سوريا."لكن حق لم يذكر ما إذا كان الروس من بين هذه الأطراف. و اكد المتحدث باسم الامين العام للامم المتحدة أن الهدف النهائي لقوة الأممالمتحدة لمراقبة فض الاشتباك هو العودة الكاملة إذا سمحت الظروف بذلك. و نشرت القوة للمرة الأولى عام 1974 من أجل الفصل بين القوات السورية وقوات الاحتلال الإسرائيلي.