اعتبر فرحان حق المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أن الغارة الجوية الأخيرة التي وقعت في منطقة الجولان السوري، يوم الأحد، تمثل انتهاكا لاتفاقية فصل القوات بين إسرائيلي وسوريا الموقعة بين الجانبين عام 1974. أشار فرحان حق، خلال حديث في مؤتمر صحفي بمقر الأممالمتحدة بنيويورك، إلى أن القوات الدولية المكلفة بمراقبة خط الهدنة قد لاحظت عبور طائرتين من دون طيار من الجانب الإسرائيلي باتجاه الجانب السوري قبل تصاعد سحب دخان في العمق السوري، وتجنب المتحدث الأممي الإشارة إلى مصدر أو جنسية الطائرات المغيرة، مؤكدا أن الأممالمتحدة في حاجة إلى مزيد من المعلومات بشأن جنسية الطائرات التي نفذت الغارة، داعيا إلى التزام الهدوء في المنطقة التي تشهد حالة من التوتر. ويشار إلى أن اتفاقية فك الاشتباك -التي وقعت في ماي 1974 بين سوريا وإسرائيل في جنيف بحضور ممثلين عن الأممالمتحدة والولايات المتحدة الأميركية والاتحاد السوفياتي آنذاك- تضمنت التزام الطرفين بدقة بوقف إطلاق النار والامتناع عن جميع الأعمال العسكرية.وفي الوقت الذي شيّع حزب الله اللبناني كوادره الذين سقطوا أول أمس في القنيطرة بالجولان السوري إثر غارة إسرائيلية استهدفتهم أثناء مهمة لهم، رفع الجيش الإسرائيلي حالة التأهب على حدوده الشمالية وقرر نشر ”القبة الحديدية” المضادة للصواريخ، في وقت أعلن الجيش الإسرائيلي حالة التأهب تحسبا لرد من حزب الله، بحسب ما ذكرته مصادر عسكرية لإذاعة الجيش الإسرائيلي، وحذر مسؤول عسكري إسرائيلي سابق من أن ”ردًّا عنيفا سيجر المنطقة إلى حرب”، ونقلت الإذاعة عن مصادر عسكرية أن الجيش الإسرائيلي رفع حالة التأهب في الجبهة الشمالية تحسبا لانتقام حزب الله، كما توقع القائد السابق للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية عاموس يادلين أن حزب الله ”سيجد صعوبة في تمرير مثل هذا الحادث”. ومن جانبه استنفر حزب الله قواته في الجنوب اللبناني بعد مقتل قيادييه في القنيطرة، وسُجل انتشار وتعزيزات لمقاتلي الحزب على طول الحدود مع إسرائيل.