نظم اليوم الأربعاء بالقرية الإفريقية بسيدي فرج (غرب العاصمة)، يوم تحسيسي وقائي لفائدة 900 طفل مصطاف تابع لمخيمات صيفية، من تنظيم مشترك بين أمن ولاية الجزائر و المجموعة الإقليمية للدرك الوطني كبداية ل "توأمة ميدانية" من أجل مكافحة الظواهر الاجتماعية الخطيرة. وشهدت القرية الإفريقية بسيدي فرج و التي تضم 3 مخيمات صيفية تابعة لمديرية الشباب و الرياضة و الترفيه لولاية الجزائر، و بتعداد 900 طفل بين جزائريين و فلسطينيين، انطلاق اليوم التحسيسي التوعوي الذي نظمته كل من أمن ولاية الجزائر والمجموعة الإقليمية للدرك الوطني بمختلف مصالحهم المختصة في مجال الوقاية من حوادث المرور و الجريمة الإليكترونية و خلايا الإصغاء و مكافحة المخدرات، قصد توحيد الجهود الرامية إلى تبليغ المعلومة التوعوية لأكبر قدر من الشرائح الاجتماعية. وتم تقديم مختلف الشروحات و الإيضاحات للأطفال و المراهقين الذين توزعوا على مختلف أجنحة العرض التي خصصها رجال الشرطة و الدرك الوطنيين معا، لتقديم نماذج من العمل الميداني الهادف إلى تأمين المواطنين من حوادث المرور و أهمية احترام قانون المرور و كذا العوامل التي تؤدي بالصغار و الكبار إلى تعاطي المخدرات بأنواعها ناهيك عن الاستعمال السيء لشبكة الأنترنت. وقد لوحظ إقبال الأطفال على الجناح المخصص لمركز الوقاية من الجرائم الإلكترونية، حيث قدم إطارات الدرك و الشرطة معا شروحات مستفيضة حول الاستعمال الحذر للأجهزة الإليكترونية و احتياطات الإبحار في الشبكة. كما انتبه الحضور إلى الأجهزة الحديثة المستعملة من قبل أجهزة الأمن مثل الكاشف اللعابي للمخدرات الذي باتت تستعمله شرطة الطرقات مؤخرا، ناهيك عن جهاز مقياس الإيثيل و غيرها من الآلات الحديثة التي تساهم في التنبيه السريع بوجود خطر يحدث بسلامة الفرد و المحيطين به. وأكد رئيس أمن ولاية الجزائر مراقب شرطة محمد بطاش في كلمة افتتاحية أن مصالح أمن ولاية الجزائر "تراهن على ضم جهودها من أجل خدمة الطفولة و صونها في شتى النواحي و تلقينهم الأبجديات الصحيحة من أجل حياة كريمة و آمنة". واعتبر أن الهدف من الحملات التحسيسية هو "تقليص" حجم الآفات الاجتماعية والسهر على عدم انتشارها في المجتمع من خلال توعية الشباب و الأطفال، مذكرا أنه سبق لذات المصالح أن نظمت عمليات في ذات النسق على صعيد مؤسسات تربوية ومهنية و دور الشباب الساحات العمومية و الشواطئ. من جهته، وصف العقيد بوخلدة عبد القادر قائد المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بالجزائر، الفضاء المفتوح بالقرية الإفريقية ب "الفعال" كونه يعمل لفائدة الاطفال و يطمح --حسبه-- أن "يصبح تقليدا سنويا يعزز العمل الجواري و التحسيسي الوقائي لمؤسسة الدرك الوطني مع الأمن الوطني في جميع المجالات". إن قيادة الدرك الوطني لطالما--يقول المسؤول-- "أولت أهمية بالغة لجانب التوعية و التحسيس لما لهذا الجانب من دور كبير وايجابي في تعزيز قنوات الاتصال مع مختلف فئات المجتمع من جهة و الحد من بعض الظاهر الاجتماعية من جهة أخرى"، داعيا إلى "تكريس" هذا المنهج عبر هذا اليوم التحسيسي. يذكر أن هذا اليوم المفتوح الذي يستمر طيلة نهار اليوم الأربعاء عرف أيضا مشاركة المجتمع المدني ممثلا في بعض الجمعيات الناشطة في مجال السلامة المرورية و اليت نشطت أرجاء الفضاء بورشات رسم و توجيهات و حوارات جانبية مع الأطفال.