أكد عضو الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو ووزير الأراضي الصحراوية المحتلة والجاليات، البشير مصطفي السيد، يوم الأربعاء، بولاية بومرداس، أن المحتل المغربي حول مدن الصحراء الغربية المحتلة إلى "سجن حقيقي وكبير" حيث "يمارس فيه مختلف أشكال إنتهاكات حقوق الإنسان". وفي تصريح ل(وأج) على هامش اختتام أشغال الجامعة الصيفية لإطارات جبهة البوليساريو والدولة الصحراوية، قال السيد البشير " أن أول خرق يقوم به المحتل المغربي في الاراضي الصحراوية المحتلة هو، خرق حق تقرير المصير وبالتالي كل مشتقات ومتفرعات حقوق الإنسان مداسة من قبل المغرب الذي أغرق الأراضي الصحراوية المحتلة بمئات الآلاف من المستوطنين المحرضين ضد شعب الصحراء الغربية". واعتبر الوزير الصحراوي هذه الانتهاكات "طبيعة في المحتل المغربي" الذي جرب كل أنواع التعذيب والتهجير القسري والاخفاء والتي زادت وتيرتها بالرغم من الدعوات الاممية والقارية والدولية لوضع حد هذه الإنتهاكات" في حق الشعب الصحراوي الذي "لازال يعاني من قمع لم يمارسه لا المستعمر الاسباني ولا الفرنسي في المنطقة ككل". كما أكد عضو الامانة الوطنية لجبهة البوليساريو أن الجاهزية العسكرية لجيش التحرير الصحراوي وبناء هياكله بشكل يتماشى مع متطلبات المرحلة هو "الضمانة الحقيقية" لموجهات العدو المغربي ومخططاته الاستعمارية وانتهاكاته المستمرة لحقوق الشعب الصحراوي، مشيرا الى أن الثورة الصحراوية تميزت ب"الشمولية" وهي في حقيقتها "مدرسة حقيقة في التربية الاخلاقية والسياسية وظلت تفرز النخب الطلائعية القادرة على تمثيل شعبها وتجسيد طموحاته". للإشارة، اختتمت يوم الاربعاء، بجامعة أمحمد بوقرة ببومرداس، فعاليات الجامعة الصيفية للإطارات الصحراوية، بحضور الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس و كل من نائبي رئيس مجلس الأمة والمجلس الشعبي الوطني وعدد من السفراء و ممثلي الأحزاب و الهيئات و المنظمات . وقد شارك في الطبعة التاسعة لهذه الجامعة الصيفية التي حملت اسم الشهيد "أحمد بوخاري" و شعار " الذكرى 45 لتأسيس جبهة البوليساريو و اندلاع الكفاح المسلح، عهد و استمرارية لنيل الحرية و الاستقلال" ما يزيد عن 400 إطار، بالإضافة إلى مشاركة وفد حقوقي قادم من المناطق الصحراوية المحتلة يضم نشطاء حقوقيين من مختلف مدن المناطق المحتلة وجنوب المغرب.