عبرت دائرة الأوقاف الاسلامية في القدسالمحتلة, يوم السبت, عن استنكارها لإغلاق سلطات الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى المبارك ومنع المصلين من أداء الصلوات داخل المسجد للمرة الثانية خلال هذا الشهر. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا), اليوم, عن بيان لدائرة الأوقاف, تحذيرها من "تداعيات تصرفات شرطة الاحتلال المتكررة بحق المسجد الأقصى من اغلاق وغيرها", مؤكدة أن الاحتلال "لا يمتلك السيادة على المسجد الأقصى كما يحاول فرضه مؤخرا ضاربا بعرض الحائط الوضع التاريخي والقانوني والديني القائم للمسجد منذ أمد". وشدد البيان على "أن دائرة الأوقاف الاسلامية هي المسؤول الحصري عن إدارة جميع ما يتعلق بالمسجد الأقصى". وفي سياق متصل, نقلت (وفا) عن بيان لقاضي قضاة فلسطين, مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية, محمود الهباش, عممه اليوم, تأكيده ان استمرار الهجمة الاسرائيلية بحق المسجد الأقصى "سوف تفتح الباب أمام جميع الخيارات والسيناريوهات التي طالما تم التحذير منها وعلى رأسها الحرب الدينية التي تقوم دولة الاحتلال بإشعال فتيلها ولا يعلم أحد بنتائجها الكارثية والتي سيكتوي بنارها الجميع". ودعا الهباش, في هذا السياق, العالمين العربي والإسلامي, لتحرك حقيقي وعلى كافة المستويات لإنقاذ المسجد الأقصى المبارك من الانتهاكات والاعتداءات التي تقوم بها سلطات الاحتلال والتي بلغت ذروتها بإغلاق أبوابه ومنع إقامة الصلاة فيه والاعتداء على المصلين الذين إعتصموا أمام بواباته وخاصة في باب الاسباط ما أوقع العديد من الاصابات بين النساء والشيوخ المرابطين. وكانت قوات الاحتلال أغلقت, بعد عصر أمس الجمعة, جميع أبواب المسجد الأقصى وأخرجت المصلين من داخله بالقوة وحرمتهم من أداء صلاتي المغرب والعشاء داخله, كما اعتدت عليهم أثناء صلاة العشاء أمام "باب الأسباط" وأخرجتهم من المنطقة بالقوة, قبل ان تعود لفتحه, فجر اليوم, أمام المصلين, بعد ساعات عدة من إغلاقه.