بعد أسبوعين من الحصار والرباط الأقصى ينتصر.. {وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا} هكذا دخل المقدسيون المسجد الأقصى محررين فاتحين بعد أسبوعين من الحصار والرباط أمام بوابات أولى القبلتين وثالث الحرمين إذ سيحفظ التاريخ يوم أول أمس الخميس بأحرف من ذهب بعد هزيمة جيش الكيان الصهيوني أمام إرادة المرابطين الصامدين إذا قام جنود المحتل الصهيوني بإزالة آخر الحواجز الأمنية التي كانت قد نصبتها قبل أسبوعين من الآن لتمنع على المقدسيين الصلاة في المسجد الأقصى المبارك. وكان صباح يوم الخميس قد شهد رضوخ أجهزة الأمن الإسرائيلي إذ قامت بإزالة الكاميرات والبوابات الالكترونية حيث خرج ليلة الأربعاء إلى الخميس جنود الاحتلال من أمام باب الأسباط حاملين جسورهم الحديدية من منصات وحواجز وممرات كانوا قد وضعوهم لكن المرجعية الدينية وشيوخ الأقصى طلبوا من المرابطين عدم الدخول إلا بعد فتح جميع الأبواب وعلى رأسهم باب حطه غير أن هذا لم يمنعهم من التهليل والتكبير انتصارا الفرحة هذه انتقلت لكل دول العالم الإسلامي إذ عبر شبابها عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن فرحة النصر التي صنعها المرابطون بثباتهن وصبرهم ودمائهم إذ أطلق مغردون وسم (القدس تنتصر) والذي احتل المرتبة الأولى في الأكثر تداولا في أغلب الدول من بينها الجزائر إذ لازال هذا الهاشتاج يحتل المرتبة الأولى إذ كتب الشباب عن هذا النصر معتبرين إياه نصرا للأمة الإسلامية جمعاء بفضل الله ثم رباط المقدسيين كما تداول الفايسبوكيون صورا ومقاطع فيديو تظهر شجاعة المقدسيين في مواجهة جنود الاحتلال . وبعد ساعات تمكنت الجموع الهادرة من فتح آخر الأبواب المحاصرة باب حطه والدخول بعدها لساحات المسجد الأقصى في مشهد جميل رسمه المرابطون بسجودهم فرحا وبتكبيراتهم وتهليلاتهم كما قام بعض الشباب برفع العلم الفلسطيني فوق أسوار المسجد القبلي معلنين بذلك سيطرتهم على المسجد الأقصى الذي أدوا فيه صلاة العصر لأول مرة بعد أسبوعين من الحصار. لتندلع بعدها مواجهات مع قوات الاحتلال في باحات المسجد ومحيطه بعد اقتحام الجنود الاسرائليين لحرمه وإغلاق كافة الأبواب كما حاولوا إخراج المصلين بالقوة باستعمال الرصاص المطاطي وقنابل الغاز وكان قد أصيب في هذه الاشتباكات حوالي 128 فلسطينيا وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأنها عالجت ما يقارب 113 فلسطينيا رغم محاولات الجنود الاسرائليين لعرقلة طواقم الاحتلال ومنعها من الوصول للمسجد بهدف معالجة المصابين هذا وكانت الاشتباكات قد استمرت من صلاة العصر إلى بعد صلاة العشاء أمام باب الأسباط كما قام الاحتلال باعتقال عدد من المرابطين ومصادرة هواتفهم.