أشرف مسؤولو البنك الوطني الجزائري اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة على افتتاح أول وكالة رقمية تابعة للبنك و ذلك بحضور وزير المالية عبد الرحمان راوية . وتتيح هذه الوكالة الجديدة للزبائن الولوج الى مختلف الخدمات هي نفسها المتاحة في الوكالات الكلاسيكية لكن عن طريق الاستخدام الذاتي حسب شروح المدير المكلف بالخدمات المالية الآلية السيد براهيم بوجليدة . و قد زودت هذه الوكالة الأولى من نوعها في شبكة وكالات البنك الوطني الجزائري بنظام فيديو- مرئي يتيح للزبائن التعامل مباشرة مع المكلفين بخدمة الزبائن و ذلك خلال ساعات عمل موسعة من السابعة صباحا حتى السابعة مساء من الاحد الى الخميس. كما يمكن للزبائن من خلال الشاشات الرقمية الكبيرة المنصبة داخل الوكالة من إرسال انشغالاتهم سواء طلب المساعدة التقنية أو اجراء تقديرات حول القروض أو تكاليف التأمينات المختلفة و الدخول الى الخانة المخصصة لدفع الفواتير ( كهرباء غاز ماء هاتف ..) و ذلك عن طريق نظام الفيديو- المرئي . من جانب آخر تم تخصيص فضاء آخر يعمل طيلة ايام الاسبوع 24سا/24سا مزود بموزع آلي للأموال يسمح لزبائن البنوك الأخرى غير بنك الوطني الجزائري من اجراء عمليات سحب الاموال آليا و كذا طلب كشوفات حول الحسابات. و بالنسبة لزبائن البنك الوطني الجزائري فقد خصص لهم في ذات الفضاء خدمات اخرى اضافية مثل اجراء عمليات سحب الأموال يصل سقف العملية الواحدة 100 ألف دج في اليوم ( 3 مليون دج شهريا) و كذا اجراء تحويلات مباشرة للأرصدة من حساب الى حساب فضلا عن استلام دفاتر الصكوك البنكية و صب السيولة مباشرة في الحسابات . ويمكن للزبائن ايضا الاستفادة من خدمات السحب الالي للأموال باستخدام البطاقات البنكية و كذا دفاتر التوفير حسب السيد بوجليدة . و قال ذات المسؤول أن البنك الوطني الجزائري يحصي حتى اليوم 97 وكالة مزودة بفضاءات للاستخدام الذاتي و ذلك من ضمن 212 وكالة للبنك على المستوى الوطني. وأعرب وزير المالية عبد الرحمان راوية على هامش حفل تدشين هذه الوكالة الرقمية عن أمله أن تحذو البنوك الاخرى حذو البنك الوطني الجزائري ما من شأنه أن يسهم في تنويع الخدمات البنكية للزبائن، مؤكدا أن هذه المبادرات تؤازر الجهود المبذولة لعصرنة المؤسسات المالية المحلية و اسهامها في الاندماج المالي وفقا لتوجيهات السلطات العمومية . للتذكير فان هذا النظام الرقمي الجديد الذي اعتمده البنك الوطني الجزائري يضاف الى خدمات الدفع عن بعد عن طريق منصات "الواب" التي استحدثها لفائدة للشركات الزبونة الكبرى على غرار اتصالات الجزائر و شركة الخطوط الجوية الجزائرية و شركة "موبليس" و مجمع "سونلغاز" و شركة توزيع المياه و التطهير للجزائر(سيال) و الجزائرية للمياه.