يتواصل السقوط الحر لفريق جمعية وهران التي تراجعت إلى المركز ال13 في ترتيب الرابطة المحترفة الثانية لكرة القدم ''موبيليس'' بعد خسارتها أمس الخميس للمرة الثالثة في أربع مباريات, وهذه المرة على ميدان الصاعد الجديد اتحاد عنابة بنتيجة (1-0) ضمن الجولة ال12. وتحوز الجمعية على 11 نقطة فقط منذ انطلاق البطولة ما جعلها تدخل منطقة الخطر حيث تتقدم بأربع نقاط فقط عن ثالث النازلين, اتحاد الحراش, في سيناريو مفاجئ باعتبار أن إدارة نادي ''المدينة الجديدة" كانت قد حددت هدف العودة إلى الرابطة الأولى قبل انطلاق الموسم الجاري. ولتحقيق هذا الهدف, لم تتوان هذه الإدارة في التعاقد مع لاعبين يمتلكون الخبرة اللازمة, ومن بينهم عناصر سابقة في التشكيلة الوهرانية على غرار برملة وميباركي وبن تيبة, قبل أن تختلط حساباتها بعد المشوار المتواضع جدا الذي يؤديه أشبالها قبل ثلاث جولات عن نهاية مرحلة الذهاب مكتفين فقط بفوزين اثنين مقابل خمسة تعادلات وخمس انهزامات. وكلفت هذه النتائج المدرب منير زغدود الإقالة من منصبه بعد التعادل أمام الضيف وداد تلمسان (3-3) في الجولة العاشرة, حيث عوضه مؤقتا المدير الفني للفئات الشابة, مجمد جبور, لكنه فشل في تحقيق الوثبة البسيكولوجية المرجوة, حيث خسرت تحت قيادته, مباراتيها السابقتين بمقرة وعنابة. من جهتهم, يبرر اللاعبون نتائجهم السيئة بتأثير عدم استلامهم لمستحقاتهم المالية منذ الصائفة الماضية, وهو نفس الطرح الذي كان يردده المدرب زغدود قبل إقالته, غير متردد في كل مرة في إطلاق صافرة الانذار بعدما لاحظ بأن أشباله فقدوا تركيزهم فوق الميدان على خلفية مشاكلهم المالية. وقبل نهاية المرحلة الأولى من البطولة بثلاث مباريات, يتعين على إدارة جمعية وهران,- التي ستعرف في الأيام المقبلة تغييرا على مستوى رئاستها من خلال تعيين محمد سعدون خلفا لمحمد المورو الذي سينصب مديرا عاما لألعاب البحر الأبيض 2021 بوهران-, إيجاد الحلول اللازمة لإنقاذ فريقها من النزول إلى بطولة الهواة. ويتوجب على المسيرين في خطوة استعجالية تعيين مدرب جديد وذلك في ظل توالي النتائج السلبية لتشكيلتهم بعدما أعلنوا في وقت سابق بأنهم سينتظرون نهاية مرحلة الذهاب للتعاقد مع خليفة زغدود. من جهة أخرى, ينتظر أن تعود الجمعية للاستضافة بملعب ''الحبيب بوعقل'' بدءا من الجولة المقبلة أمام رائد القبة بعدما لعبت كل مبارياتها السابقة بوهران على ملعب ''أحمد زبانة".