اضافة إلى الاستقدامات المحدودة الهجرة الجماعية للاعبين تهدد مستقبل جمعية وهران تستعد جمعية وهران لخوض مرحلة العودة من بطولة الرابطة الثانية لكرة القدم موبيليس بتعداد ناقص بعد مغادرة معظم الركائز لتشكيلتها في الوقت الذي تجد فيه إدارة النادي صعوبات كبيرة من أجل تعويض اللاعبين المغادرين. ويقف العامل المالي وراء المشاكل الكبيرة التي يتخبط فيها النادي الثاني في عاصمة الغرب الجزائري والذي يضع المدرب سيد أحمد سليماني الذي خلف منير زغدود على رأس العارضة الفنية للفريق منذ قرابة شهرين في وضعية معقدة جدا حيث تحتم عليه الاستنجاد بلاعبي الفريق الرديف لتغطية النقص الذي يعاني منه تعداده حاليا. وغادر الجمعية خلال الأيام الأخيرة عدد من اللاعبين ذوي الخبرة تم استقدامهم في الصائفة المنصرمة بهدف مساعدة الفريق على لعب ورقة الصعود على غرار هشام شريف وميباركي وعقيد وبن تيبة لكنهم جميعا اضطروا إلى فسخ عقودهم بعدما عجزت إدارة النادي على الوفاء بالتزاماتها المالية تجاههم. ولسد الفراغ الذي تركه اللاعبون المغادرون راهن مسيرو تشكيلة المدينة الجديدة على تدعيم تعدادهم بلاعبين من الأقسام السفلى لكن مساعيهم لم تكلل بالنجاح بعد بما أنهم لم ينتدبوا إلا لاعبا واحدا وهو المهاجم جفالي القادم من رائد بومرداس فيما لم يظهر أي أثر على المستقدم الثاني تامر الذي تم جلبه من شباب عين وسارة حيث يقاطع فريقه الجديد لأسباب مالية وفق ما استفيد من محيط الجمعية. وكان أشبال المدرب سليماني الذي بدأ الموسم الحالي مع رائد القبة الناشط في الرابطة الثانية قد قاموا بتربص مغلق لخمسة أيام بأحد فنادق وهران وذلك على هامش توقف المنافسة ولكن هذا التربص لم يكن ناجحا بنسبة كبيرة لغياب المباريات الودية التي كانت ستسمح للمدرب بمعالجة النقائص الكثيرة التيلاحظها منذ إشرافه على الشؤون الفنية للفريق. وستكون الجمعية التي تسعى لتحقيق انطلاقة قوية بمناسبة استئناف البطولة غدا الجمعة أمام مهمة معقدة منذ الجولة الأولى لمرحلة الإياب بما أنها ستستضيف بملعب الحبيب بوعقل (00ر15 سا) البطل الشتوي جمعية الشلف الذي لم ينهزم إلا في مباراة واحدة طيلة 15 مقابلة من مرحلة الذهاب. بالمقابل لم يذق الوهرانيون طعم الفوز منذ الجولة الثامنة وهو ما يفسر إنهاءهم للشطر الأول من المنافسة في المركز ال13 متقدمين بنقطة واحدة فقط عن صاحب المرتبة ال14 (ثالث النازلين) اتحاد الحراش.