اعتبر رئيس اتحاد شركات التأمين وإعادة التأمين، جمال كسالي، يوم الأحد بالجزائر أن المتعاملين في مجال التأمينات في البلاد دخلوا "المنعرج الرقمي" من خلال الإدماج التدريجي للتطورات التكنولوجية في هذا القطاع. وجاءت هذه التصريحات خلال ندوة صحفية لتقديم الطبعة الأولى من "الملتقى الجزائري للتأمينات"، المزمع عقده في 5 و 6 نوفمبر في الجزائر العاصمة، تحت شعار "التأمين في مواجهة التقدم التقني"، والتي ينظمها الاتحاد والشركة المركزية لإعادة التأمين. وأشار السيد كساليي أنه من بين هذه التطورات الرقمية، التسويق عن بعد لمنتجات التأمين وإعادة التأمين وذلك بعد تحويل مواقع شركات التأمين إلى بوابات تجارية، مما يسمح بالقيام بتقييم للخدمات عن بعد والاكتتاب في بعض المنتجات عن طريق البطاقات المصرفية. وأوضح من جهته رئيس اللجنة المنظمة للملتقى والرئيس المدير العام للشركة المركزية لإعادة التامين، محمد سبعي، خلال نفس الندوة الصحفية، أن هذه التظاهرة التي ستجمع أكثر من 500 متعامل وخبير في مجال التأمينات، تسعى لأن تكون فضاء للتشاور والتبادل بين الخبراء الجزائريين والدوليين، والاستفادة من الخبرة التي تتمتع بها الشركات الأجنبية في هذا المجال. ويهدف الملتقى لمناقشة العلاقة بين التكنولوجيات الرقمية وقطاع التأمينات من أجل تقديم مجموعة واسعة من المنتجات تتناسب مع احتياجات الزبائن، وإمكانية وصول أفضل وفهم أكبر لأهمية التأميني حسب شروح السيد سبع. ويتعلق الأمر أيضا بإعطاء فكرة دقيقة عما يوجد على المستوى الدولي من حيث عصرنة تسويق منتجات التأميني ولا سيما التأمين على الأشخاص الذين يشكلون مستقبل المتعاملين في السوق الوطنية. "هناك حاجة لتطوير هذا القطاع لكي يساهم بشكل أوسع في الناتج المحلي الخام للبلاد" ي يؤكد نفس المتحدث. كما يرمي الملتقى إلى دراسة فرص التعاون بين شركات التأمين الوطنية والأجنبية في إطار تطوير التكنولوجيات الحديثة لصالح القطاع. وبخصوص معدل استخدام الأدوات الرقمية في قطاع التأمين الوطني، قال سبع أنه "لا يزال متواضعًا في الوقت الحالي" نظرًا لأن المنتجات المعروضة على الانترنت لا تتمتع "بمعدل اندماج" قوي في سوق التأمينات. يذكر أن الملتقى الجزائري للتأمينات 2018 سيتمحور حول ستة مواضيع رئيسية من خلال موائد مستديرة: التأمين والفجوة الرقمية، السياق الاقتصادي والمالي العالمي للتامنيات، إعادة التأمين التقليدية وأسواق رأس المالي التأمين الشامل والثورة الرقمية، التقدم التكنولوجي وتأثيره على المتانة المالية لشركات التأمين وإعادة التأميني وكذا المخاطر الناشئة والتأمين.