أكدت رابطة حماية السجناء الصحراويين بالسجون المغربية في بيان لها أمس الخميس في الذكرى الثامنة للهجوم الذي نفذته قوات الاحتلال المغربي ضد المدنيين الصحراويين العزل بمخيم "اكديم ازيك" شرق مدينة العيون المحتلة أن هذا الجرم الانتقامي لازال مستمرا في ظل عدم إنصاف الضحايا الصحراويين ومتابعة الجناة وبقاء عشرات المعتقلين السياسيين الصحراويين بسجون الاحتلال . وذكرت وكالة الانباء الصحراوية (واص) ان الرابطة الصحراوية استحضرت في بيانها "الهجوم الوحشي على مخيم اكديم ازيك وما تلاه من عمليات قتل واعتقال واختطاف جماعي". وجاء في البيان " تمر اليوم ثماني سنوات على التدخل الجبان الذي نفذته قوات الاحتلال المغربي ضد المدنيين الصحراويين العزل بمخيم الاستقلال باكديم ازيك شرق العيون المحتلة ي وهو التدخل الذي ارتسم في الذاكرة الجماعية الصحراوية من خلال شتى صنوف الانتهاكات الجسيمة التي مورست على الصحراويين العزل في شكل انتقامي من فعاليتهم وحضاريتهم في الدفاع عن حقوقهم والمطالبة بها". وأشارت إلى عمليات القتل خارج القانون التي تلت التفكيك الغير قانوني لمخيم الصحراويين " اكديم ازيك" من قبل قوات الاحتلال المغربي كما هو حال الكركار والداودي وقبلهم الطفل الناجم الكارحي ي إضافة إلى عمليات الاعتقال والاختطاف الجماعية التي مورست بشكل ترهيبي ضد الصحراويين في واحدة من أكبر عمليات الاعتقال التي شهدها الإقليم المحتل حيث تجاوز عدد المعتقلين عتبة ال 200 معتقل بينهم العديد من النساء الصحراويات . وأدانت الرابطة بقاء عشرات المعتقلين السياسيين الصحراويين بسجون الاحتلال المغربي تم اعتقالهم قبل وبعد عملية التفكيك حيث تمت محاكمتهم بتهم وملفات ملفقة أمام القضاء العسكري المغربي قبل إحالتهم على القضاء المدني وإصدار أحكام جائرة بحقهم وصلت حد السجن المؤبد قبل تشتيتهم وتفريقهم على عدة سجون مغربية يعيشون فيها ظروفا لا إنسانية كباقي المعتقلين السياسيين الصحراويين الموزعين على سجون الاحتلال ي وهي الظروف التي تدفعهم اليوم لخوض معركة الأمعاء الفارغة التي تجاوزا فيها عتبة 40 يوما . وطالبت الرابطة بضرورة محاسبة الاحتلال المغربي ومتابعة الجناة عن الجرائم التي طالت الصحراويين إبان التفكيك الهمجي لمخيم اكديم ازيك. كما طالبت المجتمع الدولي بالتدخل العاجل من اجل إطلاق سراح المعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية . -- الذكرى تعيد للأذهان "بشاعة الاحتلال-- وتناول الإعلام الصحراوي أمس الذكرى وكتب في تفاصيلها الأليمة وما تعرض له أبناء الشعب الصحراوي جراء هذه الجريمة وهم ينتهجون أرقى أساليب الاحتجاج عندما خيموا خارج المدينةالمحتلة المطوقة بجميع تشكيلات القمع المغربية، للتعبير عن رفضهم لسياسة الاحتلال. وذكرت وكالة الانباء الصحراوية (واص) في تقريرها عن الذكرى أن ثمان سنوات مضت على الحدث والمغرب مازال طليقا، و قد زادت وتيرة انتهاكاته لحقوق الإنسان، وجعل من المناطق المحتلة من الصحراء الغربية سجنا محاصرا، يمنع المراقبين الدوليين من زيارته ويطرد الصحفيين والحقوقيين الذين يريدون الاطلاع على الوضع هناك. أن الذكرى تعيد للأذهان "بشاعة الاحتلال، ويتذكر من تابعوه صورة الاحتلال المغربي البشعة الملطخة بدماء الأبرياء الذين لا ذنب لهم سوى أنهم انتهجوا أسلوبا خاصا وحضاريا يعبرون من خلاله عن إرادتهم ورفضهم للاحتلال البغيض". ففي الثامن من نوفمبر 2010 نفذ الجيش المغربي مستخدما الشاحنات والسيارات وخراطيم المياه والأضواء الكاشفة ومكبرات الصوت والرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع "عمليته الجبانة في حق الأبرياء الذين كانوا ينامون تحت آلاف الخيم التي بنوها طوال ما يقارب الشهر لعل الاحتلال يستجيب لإرادتهم ومطالبهم الشرعية، لكن الاحتلال أبان أنه لا يقيم وزنا للحريات ولا حقوق الإنسان ولا حتى أرواح الأبرياء"، تقول (واص) عن الذكرى المشؤومة. الاحتلال المغربي ورغم الجريمة التي ارتكبها و أدينت بشكل واسع صحراويا ودوليا، ظل بعيدا عن المحاسبة القانونية عليها وعلى الجرائم الأخرى التي ارتكبها في حق الصحراويين منذ احتلاله للصحراء الغربية سنة 1975، وظلت حليفته التقليدية في سفك دماء الصحراويين وتشريدهم فرنسا تدافع عنه بكل قوة وفي أعلى المنابر الدولية، تضيف الوكالة الصحراوية. وقالت ان مخيم اكديم ازيك كان نقطة تحول في مسيرة التحرير للشعب الصحراوي نحو الحرية و الإنعتاق و صرخة مدوية تعكس إرادة صحراوية جماعية لرفض سياسات الاستعمار المغربي اللاشرعي للصحراء الغربية من تهميش واستيطان ونهب جشع للثروات، في وقت كشف للعالم زيف سياسة الاحتلال ودعايته عن حقوق الإنسان والحريات.