اعتبر الأستاذ والخبير الدولي في القانون الدستوري بجامعة سانتياغو دي مبوستيلا الاسبانية كارلوس ميغيل المحاكمة العسكرية لمجموعة اكديم ازيك "مسرحية خبيثة وسيئة الإخراج" انتهكت فيها كل الأعراف والاتفاقيات والقوانين الدولية. أكد الخبير في مقال نشره في مدونته أوردته اليوم الخميس وكالة الأنباء الصحراوية أن المحاكمة العسكرية لناشطين حقوقيين صحراويين على أساس مواقفهم السياسية وآرائهم هي "عملية خبيثة وتعتبر إهانة للسياسة بشكل عام وانتهاك لاتفاقية جنيف الرابعة التي تحمي الضحايا المدنيين خلال النزاعات المسلحة". كما ذكر الخبير في هذا السياق أن المحكمة العسكرية حاكمت الناشطين الصحراويين "لأنهم تظاهروا في بلدهم الصحراء الغربية للمطالبة بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير بالإضافة إلى مشاركتهم في تنظيم مخيم الاحتجاج الجماعي للصحراويين في منطقة أكديم ايزيك احتجاجا على سوء أوضاعهم الاجتماعية والسياسية والاقتصادية منذ الاجتياح العسكري المغربي اللاشرعي للصحراء الغربية نهاية أكتوبر1975". وأضاف الأستاذ كارلوس ميغيل أن كل شيء في المحاكمة كان "خرقا" للقانون الدولي ولاتفاقية جنيف الرابعة "فلم تكن هناك—كما قال— أدلة وشهود إثبات بالإضافة إلى التحقيق والخبرة العلمية . وحسب تحليل الخبير فانه كان يجب على التحقيق أن يشمل الجرائم التي ارتكبها الاحتلال المغربي في حق المدنيين الصحراويين و الهجوم "الغادر" على مخيم أكديم ازيك واغتيال الطفل الناجم الكارحي والأسباني الجنسية بابي الكركار وكذا حول كل ما خلفه الهجوم من دمار واتلاف لممتلكات الصحراويين. و للتذكير فان المحكمة العسكرية بالرباط قد أصدرت يوم 17 فيفري الفارط أحكاما بالسجن المؤبد في حق تسعة متهمين من بين مجموعة تتكون من 24 سجينا سياسيا صحراويا لاكديم ازيك و أربعة ب30 سنة سجنا و ثمانية ب25 سنة و 2 آخرين ب20 سنة سجنا و ذلك بعد 27 شهرا من الحبس الاحتياطي. و قد تم توقيف المتهمين منذ أحداث مخيم اكديم ازيك بالقرب من العيون بالصحراء الغربيةالمحتلة حيث شاركوا إلى جانب الآلاف من الصحراويين في نوفمبر 2010 في تنظيم مخيم يضم 3000 خيمة للمطالبة سلميا بحقوقهم السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية.