نددت رابطة حماية السجناء الصحراويين بالسجون المغربية بالممارسات غير القانونية والعنصرية المقصودة من طرف مدير المؤسسة السجنية سلا 1 تجاه المعتقلين السياسيين الصحراويين "مجموعة أديم إزيك". ونقلت وكالة الانباء الصحراوية (واص) عن الرابطة مطالبتها في بيان لها امس الجمعة كل من منظمة الأممالمتحدة والمفوضية السامية لحقوق الإنسان والاتحادين الأوروبي والإفريقي وكل المنظمات الدولية الوازنة في مجال حقوق الإنسان إلى التدخل العاجل من أجل إطلاق سراحهم أو إعادة محاكمتهم أمام محكمة مدنية في أقرب الآجال. وأكد البيان أن المعنيين يعيشون وضعا مقلقا, فقد سجلت عديد المنظمات والجمعيات الحقوقية الدولية الوازنة حالات وفيات لمعتقلين سياسيين ومعتقلي حق عام صحراويين. كما أن هؤلاء السجناء --يضيف البيان--عرضة للعديد من الممارسات غير القانونية والاستفزازات العنصرية من قبيل المنع من الزيارة والتأخير في الإجراءات العلاجية والطبية الخاصة بهم إضافة لما تعرضت له بعض العائلات من تفتيش مهين وحاط من الكرامة الإنسانية دون الأخذ بعين الاعتبار الوضعية غير القانونية التي يعاني منها المعتقلون السياسيون الصحراويون مجموعة أديم إزيك ومعاناة عائلاتهم طيلة سنوات الاعتقال الماضية من بعد المسافة ومشقة السفر وتكاليف الإقامة. وأعربت رابطة حماية السجناء الصحراويين بالسجون المغربية عن تضامنها غير المشروط مع المعتقلين السياسيين الصحراويين مجموعة أديم إزيك وعائلاتهم , مطالبة بضرورة تمتيعهم بكافة حقوقهم العادلة بدءا من الحق في التطبيب والعلاج وصولا للحق في الزيارة والتغذية المتوازنة ومعاملتهم معاملة إنسانية محملة المسؤولية الكاملة لما يسمى المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج فيما يترتب عن تلك الممارسات من عواقب وخيمة. أحداث اكديم ايزيك ..الاحتجاج السلمي يجابه بالقتل والاعتقال وبدأت قصة ومعاناة سجناء اكديم ايزيك منذ بداية شهر نوفمبر 2010 اثراعتقالهم من قبل القوات المغربية التي قامت بتفكيك مخيم اكديم ايزيك بالعيون المحتلة بالقوة وهم بعدد 23 سجينا . ففي نهاية سبتمبر وبداية أكتوبر 2010 قرر حوالي 30000 صحراوي نصب "مخيم الحرية" يضم ازيد من 800 خيمة باكديم ايزيك على بعد 12 كيلومترات الى الشرق من مدينة العيون المحتلة ك"شكل من اشكال النضال السلمي" وكتعبير عن ارادته التواقة الى حقه في تقرير المصير عبر استفتاء حر وديمقراطي وكذا لمواجهة "التهميش والاقصاء ونهب الثروات الطبيعية الصحراوية" كما نقلت وكالة الانباء الصحراوية (واص) عن منظميه في العديد من تقاريرها خاصة في كل ذكرى سنوية للحاداث. وبعد زهاء شهر من الاعتصام في ظل التعتيم ومنع الصحافة والمراقبين بما فيهم اعضاء بعثة الاممالمتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية المينورسو, قامت قوات الجيش المغربي صبيحة يوم الاثنين 8 نوفمبر 2010 بهجوم عنيف على هذا المخيم مما خلف العشرات بين قتلى و جرحى و مفقودين بحسب المصادر الصحراوية والدولية وشهادات الناجين من تلك المذبحة. كما أغلقت الرباط كل المنافذ المؤدية الى مسرح الأحداث مانعة دخول العديد من النواب الأوروبيين من بينهم الفرنسي جون بول لوكوك و الاسباني ويلي ميير و العديد من المدافعين عن حقوق الانسان بالإضافة إلى أطباء قدموا لاسعاف الضحايا والصحافة بما فيها المغربية. ولازال الاحتلال المغربي يمنع المراقبين من زيارة الاراضي الصحراوية المحتلة كان اخر صور ذلك ما جرى امس الجمعة حيث تم طرد أربعة مراقبين دوليين من مطار الداخلة الصحراوية المحتلة وفق ما صرح به الناشط الحقوقي الصحراوي لمامي اعمر سالم . للإشارة قام النظام المغربي منذ ايام بأكبر عملية طرد ضد ناشطين في مجال السلام يمثلون عدة دول أوربية ويتعلق الامر بالاضافة الى النشطاء النرويجيين 7 آخرين من السويد وهولندا وكندا والولايات المتحدة طردوا من الصحراء الغربية خلال الايام القليلة الماضية. ويعتبر نشطاء حقوقيون دوليون و محللون وملاحظون ان الهجوم على مخيم اكديم ايزيك من قبل قوات الاحتلال المغربي بالصحراء الغربية اظهر"قمة البشاعة" الاستعمارية في كامل صورها, يوم 8 نوفمبرسنة 2010 في مواجهة انتفاضة سلمية ذات مطالب اجتماعية وسياسية وبأساليب حضارية جديدة ومبتكرة.