أكد وزير الطاقة، مصطفى قيطوني ببورت دي اسبان (ترينيداد و توباغو) على دور الغاز في تطوير اقتصاد عالمي "متنامي و مسؤول" و دوره التكميلي للطاقات المتجددة. في مداخلته خلال الاجتماع الوزاري لمنتدى البلدان المصدرة للغاز المنعقد أمس الأربعاء بعاصمة هذه الدولة من جزر الكاريب، أوضح الوزير أن الغاز الطبيعي "يعد بمستقبل زاهر بفضل وفرته و سهولة الحصول عليه علاوة عن كونه وقود يراعي البيئة بامتياز و ذلك بالنظر إلى دوره التكميلي للطاقات المتجددة"، حسبما أفاد به بيان للوزارة. ولضمان تثمين أمثل لنوعيات الغاز الطبيعي، دعا الوزير إلى بذل جهود مشتركة من أجل "مواجهة السياسات الطاقوية التي لديها أثر سلبي على طلب الغاز الطبيعي سيما في أوروبا، أحيانا لصالح موارد طاقوية أكثر تلويثا مثل الفحم". ولاحظ من جهة أخرى "بروز فاعلين جدد يمنحون الأولوية للمدى القصير بدلا من التصور على المدى الطويل الذي يميز صناعة الغاز الطبيعي". من جهة أخرى، ناقش الطرفان المشاريع الملموسة للشراكة التي تعود بالفائدة على الجانبين لاسيما التنقيب و انتاج المحروقات و البتروكمياء و نقل و تسويق الغاز الطبيعي المميع و التكوين. في هذا الخصوص، أشاد الطرفان بانشاء مجموعة خبراء للشركتين الوطنيتين للمحروقات الجزائرية و البوليفية اللتين تعملان معا بهدف اعداد خطة عمل في مجال التنقيب و استغلال المحروقات مع امكانية انشاء جمعيات لهذا الغرض و ذلك عقب توقيع سوناطراك و يا بي أف بي على مذكرة تفاهم في أغسطس الماضي بسانتا كروز (بوليفيا). ويذكر أن منتدى البلدان المصدرة للغاز هي منظمة حكومية مشتركة أسست خلال الدورة ال8 للمنتدى غير الرسمي لنفس البلدان المنعقد في موسكو في ديسمبر 2008 . ويضم هذا المنتدى 12 بلدا (الجزائر و بوليفيا وغينيا الاستوائية وايران و ليبيا و نيجيريا و قطر و روسيا و ترينيتي وتوباغو و الامارات العربية المتحدة و فينزويلا ) في حين تعتبر كل من أذربيجان و العراق و كازاخستان والنرويج و عمان و البيرو و أنغولا أعضاء ملاحظة.