يشارك وزير الطاقة مصطفى قيطوني، منذ يوم أمس الثلاثاء، ببورت دي سبان (ترينيداد و توباغو) في الملتقى الخاص من تنظيم منتدى البلدان المصدرة للغازي بالتعاون مع وزارة الطاقة و الصناعات الطاقوية لجمهورية ترينيداد و توباغو. وأشارت وزارة الطاقة في بيان لها إلى أن الملتقى ينظم تحسبا لانعقاد الاجتماع الوزاري العشرين (20) لمنتدى البلدان المصدرة للغاز، ببورت دي سبان، اليوم الأربعاء، والذي يتزامن مع إحياء الذكرى العاشرة لتأسيس منتدى البلدان المصدرة للغاز. وأوضح بيان وزارة الطاقة أن الوزير ألقى مداخلة خلال مائدة مستديرة حول الغاز الطبيعي و الأمن الطاقوي على المدى الطويل والذي يشارك فيها أيضا وزراء أحرون للطاقة أعضاء منتدى البلدان المصدرة للغاز. وخلال هذه المائدة المستديرة، شدد قيطوني على تحديين رئيسين ينبغي على البلدان أعضاء منتدى البلدان المصدرة للغاز رفعهما معا. ويتمثل التحدي الأول في " الاستجابة للطلب على الطاقة لسكان العالم والذي سيمر عددهم من 3. 7 مليار نسمة سنة 2015 ، إلى 2. 9 مليار نسمة سنة 2040، والذين يعيشون أساسا في البلدان السائرة في طريق النمو". أما التحدي الثاني، فيتمثل في "الاستجابة للطلب على الطاقة الأولية والذي من المرتقب أن يزيد بأكثر من ثلث (35 بالمائة) في سنة 2040، بسبب اقتصاد عالمي سيتضاعف حجمه في أفاق 2040، وهذا بالرغم من تحسنات الكثافة الطاقوية بفعل التطور التكنولوجي، و سياسات تيسر تحسن النجاعة الطاقوية وانتقال هيكل الاقتصاد العالمي نحو قطاع خدمات أقل استهلاكا للطاقة". وبحسب منتدى البلدان المصدرة للغاز، فإن موارد الغاز الطبيعي تقدر ب 465.000 مليار متر مكعب، منها 180.000 مليار متر مكعب موارد مؤكدة و التي تمثل 130 سنة بوتيرة الإنتاج الحالية. وتظل أرقام الوكالة الدولية للطاقة أكثر تفاؤلا، مع نحو 230 سنة من التغطية. وحول النقاط التي يتم مناقشتها في هذه الطاولة المستديرة، ذكر وزير الطاقة عديد الصعوبات، من بينها ثلاثة تبطئ توسع الغاز الطبيعي بالرغم من كل المزايا و الصفات. تتمثل في أخطار التضليل الإعلامي حول الغاز الطبيعي " التي تؤثر بشكل سلبي على الرأي العام، بسبب المنافسة التي يتعرض لها على كل الجبهات". وإشكالية الاستثمار مقارنة مع السياسات المطبقة في قطاع الكهرباء في بعض مناطق العالم و التي كانت لها آثار سلبية على الصناعات الغازية. و أوضح الوزير أن " تسعيرة الغاز اقترنت بسوق الكربون الذي يفتقر إلى النجاعة والذي تمثلت آثاره الجانبية في تفضيل الكربون على حساب الغاز الطبيعي" مضيفا أن "آثار هذه السياسات هي اليوم تتعارض مع الأهداف البيئية ولا تتماشى مع متطلبات الاستثمار من أجل تأمين التموينات على المدى الطويل". ويعد منتدى البلدان المصدرة للغاز منظمة حكومية أنشئت خلال الدورة الثامنة للمنتدى غير الرسمي لنفس الدول المنعقدة بموسكو في ديسمبر2008. و يضم حاليا في عضويته 12 دولة هي الجزائر وبوليفيا ومصر وغينيا الاستوائية وإيران و ليبيا ونيجيريا وقطر وروسيا و ترينداد و توباغو والإمارات العربية المتحدة وفنزويلا. وتملك ازربيجان والعراق و كازخستان وهولندا و النرويج و عمان و البيرو صفة أعضاء ملاحظين. ويحتل منتدى البلدان المصدرة للغاز بهذا العدد من الأعضاء موقعا هاما على مستوى السوق العالمية للغاز وبالمنظمات الدولية للطاقة. و تعتمد امكانياته على الاحتياطات الهامة من الغاز الطبيعي للدول الأعضاء التي تمثل نحو 67 % من احتياطات الغاز الطبيعي المؤكدة في العالم.