شدد وزير الشباب والرياضة محمد حطاب، أمس السبت بالجزائر، على ضرورة تحسيس الدول الإفريقية بأهمية المصادقة على ميثاق الشباب الإفريقي، مثمنا تزامن اليوم الإفريقي للشباب مع شهر نوفمبر الذي يعد رمزا للتضحية و الانعتاق. وفي كلمة له بمناسبة الذكرى ال12 لليوم الإفريقي للشباب، أكد السيد حطاب أن إحياء هذا الموعد شهر نوفمبر يعد فرصة لاستلهام الدروس من التضحيات الجسام التي قدمها الشعب الجزائري من أجل الحرية والانعتاق و استذكار "الدور الخالد لأولئك للشباب الذين ضحوا وجادوا بأرواحهم فداء للوطني فكان لصنيعهم الأثر الطيب على الجزائر والقارة الإفريقية على السواء، باسترجاع السيادة الوطنية لكثير من الشعوب الإفريقية". ومن هذا المنطلق، كانت الجزائر "نعم القدوة والمثال الذي يحتذي به في التضحية ومقارعة الاستعمار"، يقول السيد حطاب الذي ثمن جعل الفاتح من نوفمبر يوما للشباب الإفريقي، مشددا على ضرورة "تحسيس الدول الإفريقية بالمصادقة على ميثاق الشباب الإفريقي". كما أبرز في السياق نفسه مساهمة الجزائر في نهضة القارة السمراء، و ذلك "بفضل خبرتها وتجربتها في ميادين شتى، قصد إرساء قيم الأمن والاستقرار ودعامات التنمية المستدامة، ونشر قيم السلام والمصالحة الوطنية". وأضاف السيد حطاب يقول "لا يفوتني هنا أن أنوه بأن المجتمعات الإفريقية فهمت منذ سنوات و أدركت أيضا أنه لابد من العمل بجد إلى جانب الجزائر ودول الاتحاد الإفريقي لإيجاد الحلول المناسبة للقضايا المطروحة"، و هو ما يدعو الجميع إلى "العمل معا بفعالية وبتنسيق الجهود و وضع الميكانزمات الكفيلة بإيجاد الحلول لأزمات الشباب والنهوض بإفريقيا". وخلص الوزير إلى التأكيد على أن الجزائر "تبقى وفية لمبادئها و ملتزمة بمواثيق الاتحاد الافريقي والمعاهدات الدولية والقارية''.