حمل المشاركون في أشغال اليوم الدراسي حول حقوق الإنسان الذي نظمته وزارتي الخارجية والأرض المحتلة والجاليات الصحراويتين, الأممالمتحدة وهيئاتها الحقوقية وكذا المنظمات الحقوقية الدولية والقارية, المسؤولية الكاملة إزاء حماية حقوق الشعب الصحراوي الأعزل باعتباره شعب إقليم محتل من طرف احتلال عسكري أجنبي. وتضمن البيان الذي توج اليوم الدراسي تحية ل "جماهير انتفاضة الاستقلال في المدن المحتلة وجنوب المغرب والمواقع الجامعية وهي تقارع آلة القمع المغربية من على خط التماس المتقدم مع الاحتلال, مسطرة اليوم بعد الآخر, ملاحم بطولية أثبتت للعدو وللعالم صلابة إرادة الشعب الصحراوي والتفافه حول رائدة كفاحه الوطني الجبهة الشعبية لتحرير الحمراء ووادي الذهب". وذكرت وكالة الانباء الصحراوية (واص) اليوم الخميس ان المشاركين في اليوم الدراسي استحضروا جملة الانتصارات التي سجلتها القضية الصحراوية خلال الفترة الأخيرة, خاصة ما يتعلق منها بتكريس المملكة المغربية كقوة احتلال من خلال قرارات محكمة العدل الأوروبية وكذا انضمام حركة التحرير الوطنية, الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب لاتفاقيات جنيف. نقاشات المشاركين, تناولت تطبيقات القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني على الصحراء الغربية باعتبارها إقليما غير مستقل بصدد عملية تصفية استعمار غير مكتملة. كما تضمن البيان الختامي لهذا اليوم مؤازرة لكافة المعتقلين السياسيين الصحراويين, معتقلي الصف الطلابي ومعتقلي أكديم ازيك "الذين تم اعتقالهم داخل الصحراء الغربية, وتمت محاكماتهم الجائرة ومواصلة اعتقالهم خارج الإقليم في خرق سافر لمقتضيات القانون الإنساني الدولي". وشدد المشاركون على تثمين التراث النضالي ومعاني الوفاء والصمود التي عكستها مواقف ومرافعات المعتقلين السياسيين الصحراويين أمام محاكم الاحتلال وكذا استماتتهم في مواصلة النضال وتحدي الاحتلال من وراء القضبان. وألح المشاركون في الملتقى على ضرورة استغلال ما باتت توفره التطورات النوعية الحاصلة في الإطار القانوني للعمل الحقوقي والنضالي في الصحراء الغربية المحتلة من أجل الدفع تجاه قفزة نوعية خلال سنة 2019 لتحقيق كافة الأهداف المسطرة وعلى رأسها الإطلاق الفوري وغير المشروط لسراح كافة المعتقلين السياسيين الصحراويين وعل رأسهم أسود ملحمة أكديم إزيك التاريخية. وقد قدمت خلال هذا اللقاء محاضرات تحت عنوان "نحو إدارة فعالة في المعركة القانونية" نشطها القانوني أحمد سيد أعلي وأخرى نشطت من قبل رئيس جمعية أولياء المفقودين والمعتقلين الصحراويين حول دور الجمعيات الحقوقية المهتمة بحقوق الإنسان أما الثالثة فتم تنشيطها من طرف المحامي حدمين مولود سعيد حول معالجة حقوق الإنسان في المعاهدات الدولية, وفق ما ذكرته وكالة الانباء الصحراوية.