يتناول الفيلم الوثائقي "يوبا الثاني" للمخرج مقران ايت سعادة الذي قدم عرضه الأول مساء يوم السبت بسينماتيك تيزي وزو، ملحمة ملك مؤسس ومدافع عن السلم و عالم. اما الفيلم الذي تم عرضه حصريا لوأج خلال صبيحة اليوم فانه يبدا بمشهد يطل على البحر المتوسط الذي يفصل و يوحد في ان واحد بين دولتين هما روما و نوميديا حيث يدخل هذا المنظر المشاهدين في مباشرة الى مسار يوبا الثاني بين نوميديا حيث ولد و حكم و روما حيث تربى بعد ان تم خطفه. كما عمد المخرج مقران ايت سعادة، الذي كتب ايضا سيناريو الفيلم الخيالي الوثائقي الى التذكير بشكل مقتضب بنهاية حكم يوبا الاول في سنة 46 قبل الميلاد بعد معركة تابسوس، التي قام بها ضد قيصر و اختطاف ابنه يوبا الثاني الذي لم يتجاوز عمره حينها خمس سنوات حيث تم انتزاعه من ذراعي امه على يد الجنود الرومان ليتم نقله الى روما كغنيمة. و اشار في هذا الخصوص الى "اننا لا نملك حتى الان، الا دعم وزارة الثقافة و قليل من المؤسسات و الجهات الراعية التي تمد لنا يد المساعدة". اما ديكورات و أكسسوارات هذا الفيلم بالأمازيغية و المترجم الى الفرنسية فهي من انجاز محند سعيد ايدري و سمير تركي من مدرسة الفنون الجميلة بعزازقة، اما الملابس فهي من تصميم البخاري هابل. وتقمص دور يوبا الثاني الممثل دحمان عيدروس و علجية بلمسعود في دور سيليني و سليمان غريم في شخصية تاكفاريناس.