تم يوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة تنصيب المجموعة البرلمانية للصداقة الجزائر-كوبا، حسب ما أفاد به بيان للمجلس الشعبي الوطني. وفي كلمة له بمناسبة مراسم التنصيب، استعرض رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية بالمجلس، عبد الحميد سي عفيف، "واقع العلاقات التاريخية المتميزة والقوية التي تربط البلدين سواء على المستوى الثنائي أو في المحافل الدولية وعلى المستوى المتعدد الأطراف"، معربا عن "اعتزازه بما حققته من تطور عبر محطات عديدة من الدعم المتبادل والتنسيق الوثيق على مختلف المستويات". كما نوه السيد سي عفيف بعمل اللجنة المشتركة التي "تجتمع بانتظام مثالي منذ إنشاءها في جوان 1979"، مشيرا إلى "وجود عوامل إيجابية عديدة ساهمت في خلق هذا النموذج المثالي لعلاقات الصداقة بين البلدين". وعلى صعيد العلاقات الدولية، عبر رئيس اللجنة عن "ارتياحه لتوافق الرؤى بين البلدين إزاء مختلف القضايا المطروحة"، مؤكدا "التزام الجزائر الدائم بالعمل انسجاما مع الشرعية الدولية و وفق قرارات الأممالمتحدة، كونها تتفق مع المبادئ الثابتة لسياستها الخارجية المبنية على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان وانتهاج الحوار والحل السياسي السلمي في حل النزاعات". كما شدد السيد سي عفيف على "ضرورة دعم الشعوب المكافحة من أجل استقلالها وحق تقرير المصير على غرار الشعبين الفلسطيني والصحراوي". من جهة أخرى، اقترح رئيس اللجنة "توقيع بروتوكول إطار للتعاون بين البرلمانين يكون إطارا مثاليا للارتقاء بالتعاون في هذا المستوى". من جانبها، عبرت سفيرة كوبابالجزائر، كلارا ماغاريتا بوليدو، عن "ارتياحها للمجهودات المبذولة من أجل ترقية التعاون ودعت إلى تنويعه ليشمل مجالات أخرى"، مشيدة بما "حققته الجزائر من تطور مكنها من ولوج آفاق اقتصادية واعدة وكذا بالدور الذي تلعبه على المستويين القاري والدولي من خلال دعم الحلول السلمية في معالجة الأزمات". بدوره، أكد النائب يوسف براهمية الذي عادت إليه رئاسة هذه المجموعة البرلمانية للصداقة، أن العلاقات بين الجزائروكوبا "جد ممتازة"، مبرزا أن هذه المجموعة تشكل "حلقة وصل بين الشعبين وبين الهيئتين التشريعيتين"، حيث دعا إلى "ضرورة تعزيز علاقات التعاون من أجل تحقيق المزيد من التقارب".