استقبل رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية بالمجلس الشعبي الوطني عبد الحميد سي عفيف، رفقة أعضاء من اللجنة، وفدا عن الحزب الشيوعي الكوبي برئاسة خوان كارلوس مارسان أغيليرا، بحسب ما أفاد به، أمس، بيان للمجلس. وأوضح المصدر ذاته، أنه «خلال استعراض العلاقات التي تجمع البلدين، أشاد الطرفان بالصداقة المتينة التي تجمع الشعبين» وأكدا «ضرورة تعزيزها من خلال مسار التعاون الثنائي بما يتطلبه من ترقية التشاور والحوار البرلماني وتبادل الوفود والخبرات وتنسيق المواقف بين البلدين في مختلف المحافل». بالمناسبة، أعلن رئيس اللجنة عن قرب تنصيب المجموعة البرلمانية للصداقة الجزائرية - الكوبية «لتكون أداة إضافية للتعاون البرلماني بين البلدين». كما تطرق سي عفيف إلى الاستقرار الذي تعيشه الجزائر اليوم، بفضل سياستي رئيس الجمهورية المتعلقتين بالوئام المدني وبالمصالحة الوطنية «وما تلاهما من إصلاحات سياسية هامة عززت الممارسة الديمقراطية ومنحت صلاحيات واسعة وكبيرة للسلطة التشريعية». من جهة أخرى، جدد رئيس اللجنة موقف الجزائر الثابت في دعمها لحق الشعوب في تقرير مصيرها و»شجبها للانتهاكات التي تعرفها آخر مستعمرة إفريقية؛ الجمهورية الصحراوية وأم القضايا العربية فلسطين». من جهته، جدد رئيس الوفد الكوبي «مشاعر الأخوة والصداقة» التي تربط الشعبين، معربا عن ارتياحه «للديناميكية» التي يعرفها التعاون الثنائي في مختلف المجالات، داعيا، في نفس الوقت، إلى تعزيز أكثر للعلاقات البرلمانية. وأشاد مارسان أغيليرا، «بما حققته الجزائر من تقدم في السنوات الأخيرة»، معتبرا أن الجزائر «قد تمكنت من ولوج آفاق واعدة، لاسيما بعد الإصلاحات الهامة التي بادر بها رئيس الجمهورية»، مشيدا بدور الجزائر على المستويين القاري والدولي في «دعم الحوار السياسي خدمة للقضايا العادلة وخصوصا قضية الصحراء الغربية». في الأخير، شدد رئيس الوفد على أهمية دور البرلمانيين في توطيد أواصر الأخوة والصداقة بين الشعبين، معتبرا تنصيب المجموعة البرلمانية للصداقة كوبا - الجزائر «سيساهم في خدمة مسار التعاون ودفعه قدما نحو آفاق مزدهرة».