إنطلقت في العاصمة الأردنية عمان، يوم الثلاثاء، اجتماعات اللجنة الاشرافية المعنية بمتابعة تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى و المعتقلين و المختطفين و المخفيين قسرا، بين ممثلي الحكومة اليمنية و جماعة أنصار الله المسلحة (الحوثيون)، وسط بوادر تقارب في وجهات النظر بشأن تنفيذ اتفاق ستوكهولم الخاص بمدينة الحديدة الإستراتيجية. وخلال هذه الجولة -التي يشارك فيها كل من المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، ورئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر مورير- ستقوم اللجنة الإشرافية المعنية بمتابعة تنفيذ اتفاق الأسرى بمراجعة الجولة الأخيرة من الملاحظات، حول الإفادات الواردة على قوائم الأسرى التي قدمها الطرفان في وقت سابق الشهر الماضي. للإشارة فإنه قبل نحو أسبوعين استضافت عمان اجتماعا فنيا بشأن تبادل الأسرى، بناء على طلب أممي بذلك. وقال غريفيث في بداية الاجتماع إن الهدف هو "وضع اللمسات الأخيرة من قبل الأطراف الموجودة هنا على قوائم الأسرى والمحتجزين الذين سيتم إطلاق سراحهم وتبادلهم"، مضيفا أنه "سيكون لدينا الكثير من الفرص اليوم وغدا ويوم الخميس لوضع اللائحة النهائية حتى نتمكن من الانتقال إلى مرحلة إطلاق سراحهم" مؤكدا على أهمية "العملية السياسية الأوسع نطاقا التي نقوم بها". وفي هذا الإطار أفاد تقرير صادر عن مكتب الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن الذي رصد الوضع الإنساني في البلاد منذ 16 حتى 23 يناير الماضي أن "هناك 10 ملايين يمني من أصل نحو 28 مليونا يعانون من الجوع الشديد". وأوضح التقرير أن "4ر7 مليون يمني بحاجة إلى علاج أو منع سوء التغذية من بينهم 2ر3 مليون شخص يحتاجون إلى علاج لسوء التغذية الحاد". وأشار إلى أن اليمنيين باتوا في الوقت الحالي عرضة للمجاعة بشكل أكبر منذ تصاعد النزاع في مارس 2015.. مشيرا إلى أن هناك 230 مديرية في اليمن من أصل 333 معرضة لخطر المجاعة. من جهته أعرب مجلس الأمن، عن "القلق البالغ" بشأن استمرار تدهور الوضع الإنساني في اليمن، داعياأطراف النزاع إلى تيسير التدفق العاجل و الآمن وبدون عوائق للإمدادات الإنسانية والتجارية. وفي سياق متصل أعلن الاتحاد الأوروبي ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) أمس الاثنين عن تقديم مبلغ 5.9 مليون أورو (6.7 مليون دولار) لدعم جهود (الفاو) الرامية إلى تعزيز قدرة اليمن على رصد التهديدات التي يواجهها الأمن الغذائي، في ظل استمرار المخاوف بهذا الشأن.