أكد مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، أن الجداول الزمنية لتنفيذ اتفاقات السويد حول الحديدة وتبادل الأسرى، مددت بسبب «صعوبات على الأرض». وقال غريفيث، في مقابلة مع صحيفة، أمس، إن «حالة الزخم، لا تزال موجودة حتى وإن استغرق الجدول الزمني المزيد من الوقت فيما يخص اتفاق الحديدة وكذلك اتفاق تبادل الأسرى». أوضح «مثل هذه التغييرات في الجداول الزمنية كانت متوقعة في ضوء الحقائق التالية: أولا، هذه الجداول الزمنية كانت طموحة بدرجة كبيرة، ثانيا، نحن نتعامل مع وضع بالغ التعقيد على الأرض». ذكر غريفيث، أنه يعمل مع كافة الأطراف: «لضمان أن نرى ذلك يحدث في القريب العاجل»، مؤكدا أن «جولة المشاورات اليمنية المقبلة ستتطرق إلى الإطار التفاوضي لاتفاقية الحل السياسي الشامل للأزمة اليمنية، وأ ضاف أن «اتفاق الإطار هو الذي يرسم خريطة طريق نحو اتفاق سياسي، وهو ما يعني حلا سياسيا نهائيا للصراع في اليمن». أكد مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن مغادرة الجنرال الهولندي باتريك كاميرت، كبير المراقبين الأمميين في اليمن، منصبه، قائلا ردا على سؤال حول وجود خلاف بينه وبين الجنرال الهولندي، «خطة الجنرال كاميرات كانت البقاء في اليمن لفترة زمنية قصيرة، لتفعيل عمل لجنة إعادة الانتشار ووضع الأسس لتشكيل بعثة الحديدة. جميع التكهنات حول وجود أسباب أخرى لرحيل الجنرال باتريك ليست دقيقة». كما عبر غريفيث، عن أمله في حدوث تقدم في ملف تبادل الأسرى، مشيرا إلى أن لجنة متابعة بشأن الملف عقدت اجتماعا الشهر الحالي في عمان، ومن المتوقع أن تعقد اجتماعا آخر قريبا لمناقشة الجولة النهائية للمحادثات بشأن قوائم السجناء. توصل طرفا النزاع في محادثات في السويد الشهر الماضي، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في محافظة الحديدة التي تضم ميناء رئيسيا تمر عبره غالبية المواد التجارية الموجهة إلى ملايين السكان، وانسحاب الحوثيين من هذا الميناء، ومغادرة قوات الطرفين لمدينة الحديدة، مركز المحافظة في غرب البلد وحيث يقع الميناء. كان من المقرر، أن تطبق بنود هذا الاتفاق، إلى جانب اتفاق لتبادل الأسرى، في الأسابيع الأولى من الشهر الحالي، وهو ما لم يحدث حتى الآن، بسبب خرق الاتفاقات.