اعتبر الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك عبد المومن ولد قدور أن مصفاة النفط بسيدي رزين (الجزائر العاصمة) التي استلمت يوم الخميس تمثل "مكسبا هائلا" للجزائر بالنظر لكونها قد تسمح للبلاد بالتحول من مستورد للوقود والمشتقات النفطية إلى مصدر لها ابتداء من 2021. وصرح السيد ولد قدور خلال مراسم تدشين مصفاة سيدي رزين التي عرفت أشغال عصرنة بأن هذه المنشأة تمثل "مسكبا هائلا للجزائر التي ستتوقف عن استيراد المواد النفطية بل سيكون في مقدورها تصدير هذه المواد ابتداء من 2021". وأضاف المسؤول الأول في المجمع قائلا "لقد أخذنا الكثير من الوقت لرفع هذا التحدي لكننا في مقابل ذلك أخذنا الكثير من الدروس بالأخص فيما يتعلق بآجال الإنجاز والكلفة والنوعية". و في رده على سؤال للصحافة حول اجال فتح الأظرفة المتعلقة بمشروع انجاز مصفاة بحاسي مسعود، قال السيد ولد قدور ان "ذلك سيكون قريبا"، دون اعطاء المزيد من المعلومات. فيما يتعلق بالتغييرات الاخيرة التي تم اجراؤها في سوناطراك، اوضح ذات المسؤول ان الامر يدخل في اطار تشبيب طاقم المجمع، معبرا عن استيائه من "التأويل السلبي" الذي اعطته بعض وسائل الاعلام لهذه التغييرات. و يتضمن هذا البرنامج محورين يتمثلان في اعادة تأهيل المصافي القديمة من اجل زيادة القدرات الموجودة الى جانب انجاز مصافي اخرى بغية رفع قدرات الا نتاج و معالجة المواد المشتقة بهدف تلبية الاحتياجات الوطنية و تصدير الفائض. و يهدف مخطط اعادة تأهيل مصافي الشمال ( الجزائر العاصمة و ارزيو و سكيكدة) الى تامين القدرة الموجودة و زيادة قدرة المعالجة الاولية لا كثر من 8ر3 مليون طن في السنة ما بين 2012 و 2019. كما اضاف السيد مازيغي ان ذلك المخطط يهدف الى الرفع من الحصة النسبية لانتاج الوقود ( بنزين و مازوت) بالمقابل مع المواد الاولية ( نافتا و فويل) و تطابق وسيلة الانتاج مع معايير الاستهلاك الأوروبية ( اورو في) و لمعايير الامن الصناعي اضافة الى المعايير البيئية. و افاد السيد مازيغي ان الجزائر لن تستورد البنزين ابتداء من السداسي الثاني من 2019 .