يستحق الصحفيون الجزائريون الذين لقوا حتفهم منذ 45 سنة خلال مهمة عمل في حادث طائرة بالفيتنام تكريما أحسن لأنهم يعتبرون "شهداء الواجب الوطني"، حسبما أكده يوم الأربعاء بالجزائر العاصمة رئيس وفد هذه البعثة، محي الدين عميمور. وفي تدخله خلال منتدى يومية المجاهد، قال السيد عميمور أن "الصحفيين الذين لقوا حتفهم في حادث طائرة في الفيتنام يستحقون تكريما أحسن. لا تحمل أية قاعة أسماء هؤلاء كما لا ترد أسماؤهم على النصب التذكاري لساحة حرية الصحافة مع أنهم كانوا شهداء الواجب الوطني، على غرار أولئك الذين ترد أسماؤهم عليها". وخلال زيارة عمل إلى جمهورية الفيتنام، كان الرئيس هواري بومدين قد عين هذا الأخير على رأس وفد الصحفيين الذين كانوا في مهمة لتغطية هذا الحدث بصفته مستشار مكلف بالاتصال، حسبما أشار إليه، مضيفا أن هناك "شارع واحد" ببلدية حيدرة (الجزائر العاصمة) يحمل تسمية "شهداء الفيتنام" يذكّر بهذا الحادث المأساوي الذي "راح ضحيته خيرة أبناء الجزائر". من جهته أشاد الصحفي السابق بجريدة المجاهد محمود بوسوسة بمناقب زملائه الذين قضوا نحبهم في هذا الحادث الأليم متذكرا أسمائهم صالح ديب، عبد الرحمان قهواجي، محمود ميدات، مصطفى كبوب، عبد القادر بوهمية، محمد بكاي، لعرج بوطريف، رابح حناد و سبتي مواقي (التلفزيون الجزائري) اضافة إلى اثنين من وكالة الأنباء الجزائرية أحمد عبد اللطيف (صحفي) و محمد طالب (مصور) و ممثلي مؤسسات اعلامية عمومية محمد صحراوي و طيب حركات و جيلالي جدار و محمد عطاالله. نظرا لفظاعة الحادثة، يضيف السيد بوسوسة، استلزم الأمر 4 أيام من الفريق الطبي الفيتنامي لتحديد جثث الضحايا قبل استقدامهم للجزائر تحضيرا لدفنهم. و قد تعرضت الطائرة العسكرية التي كانت تقل صحافيين جزائريين و فيتناميين قادمة من المطار الدولي "هانوي" (فيتنام) في الثامن مارس 1974 لحادث أليم بعد تحطمها على ارضية المطار العسكري بنفس المدينة و التي كانت في طريق العودة لأرض الوطن. و كان (09) صحافيين فيتناميين و (03) من طاقم الطائرة قد فقدوا حياتهم إلى جانب (15) صحافي جزائري في هذا الحادث.