فنّد محي الدين عميمور، الأقاويل التي »تزعم بأن سقوط الطائرة التي كانت تقل الصحفيين أن تكون محاولة اغتيال للرئيس هواري بومدين في الزيارة التي قادته إلى الفيتنام في 8 مارس ,1974 ولفت عميمور إلى أن الطائرة سقطت بسبب عطب تقني انجر عن سوء تقدير الطيار للمسافة. أقيمت أمس، بمقر جريدة »الشعب« وقفة عرفان للصحفيين والتقنيين ال 15 ضحايا حادث طائرة بفيتنام في 8 مارس 1974 بمبادرة من جمعية »مشعل الشهيد«، ونظمت الوقفة بمناسبة الذكرى ال39 للحادث وذلك بحضور وزير الاتصال محمد السعيد، والوزير السابق محي الدين عميمور ونخبة من رفقاء وأقارب الضحايا الذين أدلوا بشهاداتهم. ويمثل إحياء ذكرى وفاة ال 15 صحفي وتقني جزائري بالنسبة لمحي الدين عميمور الذي كان يشغل آنذاك منصب مسؤول الإعلام في رئاسة الجمهورية وكان ضمن الوفد المرافق للرئيس الراحل هواري بومدين بفيتنام »مناسبة لتحليل تلك الأحداث والتذكير بها والخروج بأفكار واستنتاجات مرتبطة بتضحية تلك المجموعة من الإعلاميين«. كما تأسف لعدم وجود لا شارع ولا مؤسسة تحمل اسم من أسماء ضحايا الحادث، فضلا عن عدم وجود أسمائهم من بين الصحفيين الذين سجلوا على اللوحة التذكارية المنصبة بساحة حرية الصحافة بالعاصمة. وذكر عميمور أيضا بموقف الرئيس الراحل هواري بومدين تجاه عائلات الضحايا والاهتمام الذي أولاه لها وبمدى تأثره الكبير بالواقعة الأليمة. وللتذكير كان الصحفيون متوجهين على متن طائرة فيتنامية من المطار الدولي »لهانوي« في اتجاه مطار آخر يبعد عن الأول ب 60 كلم قبل الدخول إلى الجزائر عقب مهمة في إطار التغطية الإعلامية لزيارة رئاسية. وأضاف الدكتور عميمور أن هناك أقاويل كثيرة راجت في تلك الفترة، تفيد أن الطائرة التي سقطت كانت محاولة لاغتيال الرئيس هواري بومدين، وفند عميمور هذه الإشاعات، مؤكدا بأن الحادث كان نتيجة عطب تقني وسوء تقدير الطيار للمسافات.أما الصحفي محمود بوسوسة فقد تطرق إلى مجريات الحادث وذكر بمجمل وقائعه وكذا بردود الأفعال الحزينة للوفد الرسمي الجزائري والسلطات الفيتنامية مختصرا حديثه في كون الضحايا »تركوا رسالة واضحة موجهة لكل الصحفيين الجزائريين المتمثلة في العمل والسهر حتى يكون الإعلام يخدم الوطن ولا يهدمه«. وكان على متن الطائرة 15 صحفيا جزائريا وتسعة صحفيين فيتناميين إلى جانب طاقمها، ويتعلق الأمر بكل من صالح ديب وعبد الرحمن قهواجي ومحمود ميدات ومصطفى كبوب وعبد القادر بوحمية ومحمد بكاي ولعرج بوتريف ورابح حاند وسبتي مواقي العاملين آنذاك بالتلفزة الجزائرية، ويتعلق الأمر أيضا بكل من أحمد عبد اللطيف صحفي ومحمد طالب مصور من وكالة الأنباء الجزائرية ومحمد صحراوي والطيب حركات وجيلالي جدار ومحمد طاع الله الممثلين لوسائل إعلام أخرى.