أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء امس السبت أن الجانب الفلسطيني لن يقبل "صفقة القرن" الأمريكية الساعية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي التي ستطرحها واشنطن قريبا لتجاوزها كل الشرعيات الدولية. وقال عباس لدى لقائه في مقر الرئاسة بمدينة رام الله وفدا من أقاليم حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) في الضفة الغربية "لم تعد هناك صفقة لتطرح فأغلب بنودها أصبحت مكشوفة للجميع من خلال الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية إليها، ومحاولة القضاء على وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) وإلغاء قضية اللاجئين وغيرها من القرارات المنحازة للاحتلال بشكل أعمى". وأضاف عباس، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، "نقول واشنطن وإسرائيل لن نقبل بصفقتكم وسنفشلها بصمودنا وتمسكنا بثوابتنا على أرضنا". وشدد الرئيس الفلسطيني على أن "القدس أغلى من كل أموال العالم، وفلسطين كلها على قلب رجل واحد تقول لا لصفقة العصر ولا لقرارات ترامب ونتنياهو". وتابع، "يتحدثون (الأمريكان) الآن عن السلام الاقتصادي كمقدمة لتحويل قضية الشعب الفلسطيني إلى إنسانية اقتصادية، مجددا التأكيد بأنه لا سلام اقتصاديا قبل الحديث عن السلام السياسي". وأوضح "كل ما نريده هو تطبيق قرارات الشرعية الدولية وصولاً لإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية". وأشار عباس إلى أن "القيادة الفلسطينية قامت باتخاذ قرار بإرسال وفود لكل عواصم العالم لشرح الموقف الفلسطيني، وخطورة الإجراءات الإسرائيلية والقرارات الأمريكية على مجمل العملية السياسية والخطوات الفلسطينية التي ستتخذ ردا على هذه القرارات". وقال إن "هناك 725 قرارا في الجمعية العامة للأمم المتحدة، و86 قرارا في مجلس الأمن الدولي تتعلق بالقضية الفلسطينية لم ينفذ أي قرار منها لأنها تدعو لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية". وشدد عباس على أن القرار الوطني الفلسطيني "لن يسلم لأحد أو يسمح لأحد بالتكلم نيابة عنا، فهناك شعب فلسطين تمثله منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد".