جرى توزيع أكثر من 2.000 جرعة من المصل المضاد للتسمم العقربي منذ مطلع السنة الجارية على الوحدات الصحية بولاية ورقلة ، حسبما علم اليوم الأحد من مسؤولي معهد باستور الجزائر . و ستتواصل عملية تزويد مخزون الولاية من المصل وفق حصص و بحسب الإحتياجات المعبر عنها وهذا إلى غاية نهاية شهر ديسمبر من السنة الجارية ، و ذلك بعد أن حددت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات الإحتياجات السنوية للمنطقة بما يفوق 6.000 جرعة ، مثلما صرحت ل"وأج" المكلفة بالإتصال بذات المعهد . و يتم استقبال جرعات المصل المضاد للتسمم العقربي من معهد باستور الجزائر على مدار السنة وفق احتياجات كل ولاية لمكافحة هذه الظاهرة التي تعرف انتشارا في عديد المناطق على غرار ورقلة التي غالبا ما تسجل بها أكبر نسبة من الإصابات بلسع العقارب ، كما أوضحت السيدة سعاد بن شهيدة. الجرعات المتوفرة على مستوى المؤسسات الصحية المنتشرة عبر كامل إقليم الولاية لضمان عدم حدوث أي تذبذب في وفرة المصل . و يعتبر المخزون الحالي من المصل المضاد للتسمم العقربي على مستوى المؤسسات الصحية الموزعة بإقليم الولاية متوفر بما ''فيه الكفاية'' لتغطية احتياجات الولاية خلال الفترة الصيفية و ذلك اعتمادا على إحصائيات السنوات الفارطة لعدد حالات الإصابة بلسع العقارب ، إستنادا لما ذكره من جهته رئيس مصلحة الوقاية بمديرية الصحة و السكان وإصلاح المستشفيات الدكتور جمال معمري. و قد ساهمت التدابير الوقائية المكثفة المتخذة و كذا التركيز على الجانب التحسيسي لتفادي هذه الظاهرة الخطيرة من التسممات التي غالبا ما تزداد خلال فصل الصيف في تراجع عدد لسعات العقارب خلال السنوات الأخيرة بالمنطقة ، وفق ما شرح ذات المسؤول . وسجل خلال سنة 2018 ما لا يقل عن 2.500 لسعة عقرب بولاية ورقلة ، تسببت في سبع (7) وفيات ، حسب ما ذكر رئيس مصلحة الوقاية. وقد ساهم دخول حيز الخدمة ملحقة معهد باستور التي شرعت شهر مايو الجاري فعليا بورقلة في استخلاص و تحضير سم العقارب في تدعيم تواجد المعهد بالمنطقة و تعزيز عمليات الوقاية من هذه الآفة . وتتواصل الجهود بين جميع الفاعلين في المجال على غرار مصالح الولاية و البلدية ومديريات الصحة و البيئة و الجمعيات المحلية الناشطة و المؤسسات العمومية وغيرها من أجل ضمان انخراط المواطن باعتباره "الشريك الأساسي" في مكافحة العقرب.