قرر الصيادلة الخواص بورقلة تعليق الإضراب الذي كانوا يعتزمون شنه الأحد للتعبير عن احتجاجهم بتوقيف تسديد مستحقاتهم المالية على عاتق الصندوق الوطني للتأمينات الإجتماعية للعمال الأجراء وذلك بعد تسوية جزئية لهذا المشكل، حسبما علم من المكتب المحلي للنقابة الوطنية الجزائرية للصيادلة الخواص. وتقرر تأجيل الإضراب عقب مساعي إدارة الصندوق الوطني للتأمينات الإجتماعية للعمال الأجراء على المستوي المركزي والمحلي وأطراف أخرى معنية والتي أسفرت على تسوية شطر من مستحقات الصيادلة الخواص مع التزام الصندوق بتسوية المتبقي منها في أقرب الآجال، حسبما صرح ل”وأج” نائب الرئيس والناطق الرسمي للمكتب الولائي للنقابة الوطنية الجزائرية للصيادلة الخواص، فوزي رزاق بارة. و”تم تأجيل الإضراب إلى إشعار آخر مع متابعة دائمة لمدى تطبيق الإلتزامات المعلن عنها ”، يضيف نفس المصدر، مشيرا إلى ”أن كل إخلال بتلك الإلتزامات سيؤدي إلى مراجعة الموقف وقد يصل الأمر إلى تجميد العمل باتفاقية الدفع للغير دون إشعار مسبق”. وتشيد النقابة الوطنية الجزائرية للصيادلة الخواص، بصيادلة ولاية ورقلة ”لوحدتهم وانخراطهم حول نقابتهم ومواصلة مهمتهم خدمة لصحة المواطن، وتحثهم على الإبقاء على تجندهم للمحافظة على هذه المهمة النبيلة”. للإشارة فإن الإضراب قد تقرر من طرف الصيادلة الخواص بورقلة للتعبير عن احتجاجهم لتوقف دفع مستحقاتهم لدى الصندوق الوطني للتأمينات الإجتماعية للعمال الأجراء في أعقاب حركة احتجاجية على مستوى هذا الأخير التي تواصلت لأكثر من شهر. توزيع أزيد من 2000 جرعة من المصل المضاد للتسمم العقربي جرى توزيع أكثر من 2.000 جرعة من المصل المضاد للتسمم العقربي منذ مطلع السنة الجارية على الوحدات الصحية بولاية ورقلة، حسبما علم الأحد من مسؤولي معهد باستور الجزائر. وستتواصل عملية تزويد مخزون الولاية من المصل وفق حصص وبحسب الإحتياجات المعبر عنها وهذا إلى غاية نهاية شهر ديسمبر من السنة الجارية، وذلك بعد أن حددت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات الإحتياجات السنوية للمنطقة بما يفوق 6.000 جرعة. ويتم استقبال جرعات المصل المضاد للتسمم العقربي من معهد باستور الجزائر على مدار السنة وفق احتياجات كل ولاية لمكافحة هذه الظاهرة التي تعرف انتشارا في عديد المناطق على غرار ورقلة التي غالبا ما تسجل بها أكبر نسبة من الإصابات بلسع العقارب، كما أوضحت السيدة سعاد بن شهيدة. ويجري التنسيق بشكل دائم و متواصل مع معهد باستور في حالة تسجيل نقص في عدد الجرعات المتوفرة على مستوى المؤسسات الصحية المنتشرة عبر كامل إقليم الولاية لضمان عدم حدوث أي تذبذب في وفرة المصل. ويعتبر المخزون الحالي من المصل المضاد للتسمم العقربي على مستوى المؤسسات الصحية الموزعة بإقليم الولاية متوفر بما فيه الكفاية لتغطية احتياجات الولاية خلال الفترة الصيفية و ذلك اعتمادا على إحصائيات السنوات الفارطة لعدد حالات الإصابة بلسع العقارب، إستنادا لما ذكره من جهته رئيس مصلحة الوقاية بمديرية الصحة و السكان وإصلاح المستشفيات الدكتور جمال معمري. وقد ساهمت التدابير الوقائية المكثفة المتخذة و كذا التركيز على الجانب التحسيسي لتفادي هذه الظاهرة الخطيرة من التسممات التي غالبا ما تزداد خلال فصل الصيف في تراجع عدد لسعات العقارب خلال السنوات الأخيرة بالمنطقة، وفق ما شرح ذات المسؤول. وسجل خلال سنة 2018 ما لا يقل عن 2.500 لسعة عقرب بولاية ورقلة، تسببت في سبع وفيات، حسب ما ذكر رئيس مصلحة الوقاية. وساهم دخول حيز الخدمة ملحقة معهد باستور التي شرعت شهر ماي الجاري فعليا بورقلة في استخلاص وتحضير سم العقارب في تدعيم تواجد المعهد بالمنطقة و تعزيز عمليات الوقاية من هذه الآفة. وتتواصل الجهود بين جميع الفاعلين في المجال على غرار مصالح الولاية والبلدية ومديريات الصحة والبيئة والجمعيات المحلية الناشطة و المؤسسات العمومية وغيرها من أجل ضمان انخراط المواطن باعتباره الشريك الأساسي في مكافحة العقرب.