يستهل المنتخب الجزائري لكرة القدم، الذي يبحث عن لقبه القاري الثاني منذ عام 1990، نهائيات الطبعة ال32 من كأس أمم إفريقيا-2019 المقررة بمصر بين 21 يونيو و 19 يوليو، بنية تجديد العهد مع التتويج، بمناسبة أول دورة ستجمع 24 منتخبا في تاريخ أكبر تظاهرة كروية في القارة السمراء. ويتوجب على "الخُضر"، بقيادة الناخب الوطني جمال بلماضي، تحقيق الاستفاقة و رد الإعتبار بعد سنتين من المشاركة الضعيفة في دورة الغابون-2017 والتي انتهت بإقصاء مُخيّب من الدور الأول دون أي فوز، تحت إشراف المدرب البلجيكي جورج ليكنس آنذاك. و أوقعت عملية سحب القرعة زملاء الحارس رايس مبولحي ضمن المجموعة الثالثة التي تبدو في متناولهم، غير أنهم مطالبون بتوخي الحذر وعدم الوقوع في فخ التساهل والتعامل بجدية مع تانزانيا وكينيا، في حين ترتدي السنغال ثوب المرشّح في هذه المجموعة. فعلى الجزائر "إبهار" خصومها منذ دخول غمار المنافسة يوم الأحد 23 يونيو ضد كينيا، قبل مواجهة السنغال في 27 من نفس الشهر ثم تانزانيا في الفاتح يوليو. -- 9 لاعبين يكتشفون أجواء "الكان" -- ووضع المسؤول الأول على العارضة الفنية "للخضر" ثقته في 9 لاعبين سيشاركون لأول مرة في نهائيات كأس أمم إفريقيا. بذلك، سيتنقل جمال بلماضي إلى الغابون بتعداد نصفه تقريبا لا يمتلك أي خبرة قارية، و هو ما اعتبره بعض المختصين مخاطرة كبيرة من قبله. رغم أن عدد اللاعبين "الجدد" قد تناقص مقارنة بنسخة الغابون-2017 التي اكتشف من خلالها 11 لاعبا أجواء العرس القاري. ويتعلق الأمر بكل من ألكسندر أوكيجة، يوسف عطّال، محمد فارس، جمال الدين بلعمري، مهدي طاهرات، هشام بوداوي، أندي ديلور، يوسف بلاّيلي وآدم وناس، بينما تم حذف اسم متوسط الميدان الدفاعي، هاريس بلقبلة، الذي اختير ضمن قائمة ال23 قبل أن يستبعد لأسباب انضباطية و عُوّض بديلور. بالمقابل، تعود أفضلية اللاعبين الأكثر مشاركة في الكؤوس الإفريقية إلى المدافع رفيق حلّيش وحارس المرمى رايس مبولحي و المهاجم إسلام سليماني بأربع مشاركات قارية. وضمت قائمة "محاربي الصحراء" أسماء أربعة مدافعين جدد وهم عطال، فارس، بلعمري و طاهرات. تجدر الإشارة لغياب متوسط ميدان نادي شالك الألماني، نبيل بن طالب، الذي أجرى عملية جراحية و لم يعد يدخل ضمن خيارات الناخب الوطني وكذا الظهير الأيسر لنادي نابولي الإيطالي، فوزي غُولام، الذي طلب من الاتحادية الجزائرية لكرة القدم إعفاءه من خوض كأس أمم إفريقيا-2019 بسبب "نقص جاهزيته".