أكد وزير الاتصال والناطق الرسمي للحكومة حسان رابحي يوم الأحد بالجزائر العاصمة على الأهمية البالغة لبرنامج التكوين في مجال البيئة لفائدة الصحفيين من مختلف وسائل الاعلام الوطنية و ذلك لتعزيز قدراتهم و اثراء معلوماتهم في قضايا البيئة و المحيط. وأضاف الوزير خلال كلمة له بمناسبة الاعلان الرسمي عن انطلاق البرنامج التكويني في المجال البيئي لفائدة أزيد من 700 صحفي من مختلف وسائل الاعلام ان هذا البرنامج يندرج ضمن اتفاقية إطار بين قطاعه الوزاري و قطاع البيئة و الطاقات المتجددة في مجال التكوين التي تم توقيعها يوم 7 مارس الفارط. كما عبر الوزير عن قناعته الراسخة بأهمية و جدوى هذه المبادرة التي تدخل ضمن الانشغالات الأساسية لقطاعه مضيفا أنها مبادرة تهدف اساسا الى تعزيز و تكريس التعاون المشترك بين مختلف القطاعات الوزارية و تفعيل ديناميكية مشتركة من شأنها ان تسهم انجاح البرامج القطاعية من جهة و برنامج عمل الحكومة من جهة أخرى و الذي أفرد محاور خاصة بالاستثمار في العنصر البشري و سطر ضمن أولوياته سياسة عمومية متعلقة بحماية البيئة و الطاقات المتجددة في اطار جهود تحقيق التنمية المستدامة . وتابع في ذات الاطار يقول ان "الاتفاقية المبرمة بين قطاعين قد وضعت إطارا عاما للشراكة في مجال التكوين بين الوزارتين و حددت الألية الكفيلة بتنسيق العمل و التعاون المشترك بينهما". و أضاف أن هذه الاتفاقية ترمي إلى تجسيد هذا البرنامج التكويني الذي يهدف إلى تعزيز قدرات و خبرات أكبر عدد ممكن من رجال الاعلام و مهنيي الاتصال حول مختلف القضايا المتعلقة بالبيئة و الطاقات المتجددة من خلال تمكينهم من اكتساب معارف في هذا المجال بما يضمن لهم القدرة على التحليل و التعاطي بكل مهنية و احترافية مع مختلف القضايا البيئية لتي تشكل حاليا ندوات حوار و نقاش عبر العالم. من جهة أخرى أبرز الوزير دور الاعلام كمؤسسة مؤثرة وفاعلة بالنظر الى تقنيات الاتصال الحديثة التي تتمتع بها و قدراتها على الانتشار و التأثير و بأهمية الدور الذي يلعبه الصحفيون و مهنيو الاعلام فيما يتعلق بالتعريف باستراتيجية الدولة في مجال الحفاظ على البيئة و الطاقات المتجددة . و أضاف أنه قصد ترسيخ الوعي البيئي لدى المواطن و تحسيسه بقضايا المحيط و الوسط المعيشي تعمل المؤسسات الاعلامية الوطنية في قطاعيها العام و الخاص على رفع حجم التغطية الاعلامية للقضايا البيئية لإثراء الوعي البيئي لدى عموم المواطنين. و تابع يقول "دائرتنا الوزارية تحرص على المساهمة الفعلية في تجسيد هذا البرنامج التكويني الذي سيتمحور حول خمسة مواضيع لها صلة مباشرة بالبيئة و الطاقات المتجددة ", و عبر في ذات السياق عن آمله بأن يتوج هذا البرنامج التكويني ببروز صحفيين متخصصين في التحرير الصحفي البيئي و خلق فضاء للتواصل مع خبراء البيئة و الايكولوجيا المتخصصين لضمان تواصل و انسجام و تكامل بين المصدر و ناقل المعلومة. و أكد ان هذه الدورات التكوينية ستكون لها فائدة و تأثير فعال في الممارسة اليومية من خلال تعزيز قدراتهم التواصلية و تزويدهم بالمعلومات الضرورية و المفاهيم التقنية المساعدة على فهم التفاعلات بين الانسان و البيئة. و دعا في ذات السياق إلى الاهتمام خلال اختيار المواضيع بالقضايا المتعلقة بالاستراتيجية الوطنية للبيئة و الطاقات المتجددة و التنمية المستدامة و العمل على إبرازها للرأي العام باعتماد مقاربات إعلامية قائمة على قواعد المهنية و الاحترافية.