تحادث وزير الطاقة، محمد عرقاب مساء امس الاحد بفيينا (النمسا) مع الوزير السعودي للطاقة و الصناعة والثروة المائية، خليد الفليح و وزير النفط الفنزويلي، مانويل سلفادور كفيديو فيرناندز، حسب ما افاد يوم الاثنين بيان لوزارة الطاقة. وأوضح ذات البيان ان المحادثات التي جمعت الوزراء الثلاث تمحورت أساسا حول "تطور سوق النفط و أفاقاها المستقبلية". و يشارك السيد عرقاب، الذي يشغل ايضا منصب، نائب رئيس منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) يومي الاثنين و الثلاثاء في الاجتماعات الوزارية للمنظمة وشركائها على راسهم روسيا (اوبك و شركائها من خارج اوبك). و سيعكف الوزراء خلال هذه الاجتماعات على دراسة و بحث تطورا ت سوق النفط و آفاقها ما يمكنهم من اخذ قرارات من شأنها تحقيق استقرار السوق وفق التزامات تصريح التعاون الموقع بين البلدان المعنية، حسب ما اضاف نفس المصدر. وكان السيد عرقاب، اكد السبت الماضي في تصريح ل/واج ،أن "الجزائر تسعى إلى تحقيق الاستمرارية في إطار مساعي منظمة أوبك و خارج أوبك التي شرع فيها منذ سنة 2016 للحفاظ على توازن سوق النفط". وقال أن "الهدف الرئيسي يكمن في كيفية الحفاض على هذه الاستمرارية لتوفير الوسائل التي تمكننا من تطوير الإنتاج وكل المشاريع ذات الأهمية لقطاعات الطاقة في هذه الدول". و كانت منظمة أوبك قد اتفقت في ديسمبر 2018 مع عشرة بلدان منتجة من خارجها وعلى رأسها روسيا على تخفيض مشترك لإنتاجها بمعدل 2ر1 مليون برميل يوميا ابتداء من الفاتح يناير 2019 لمدة ستة أشهر (تخفيض 800.000 برميل يوميا من طرف بلدان اوبك و 400.000 برميل يوميا من طرف البلدان المنتجة خارجها). وتتمحور اجتماعات الاوبك المقررة يومي الاثنين و الثلاثاء بفيينا اساسا حول تمديد او عدم تمديد اتفاق خفض الانتاج النفطي. و يتعلق الامر في المرحلة الاولى بالاجتماع الخامس عشر للجنة الوزارية لمتابعة اتفاق خفض انتاج النفط لدول اوبك وخارج اوبك المقررة صباح اليوم الاثنين. و كلفت هذه اللجنة التي انشئت في 2016 عقب "تصريح التعاون" للجنة الوزارية المشتركة من بلدان الاوبك و البلدان من خارج المنظمة بالسهر على تطبيق اهدافها بفضل التطبيق والتعديل الإرادي للإنتاج لبلدان المنظمة و شركائها من خارجها. وتضم هذه اللجنة التي يرأسها مناصفة كل من وزير النفط السعودي و نظيره الروسي، الجزائر و العربية السعودية وروسيا والإمارات العربية المتحدة و العراق و كازخستان و الكويت و نيجيريا و فنزويلا. و سيتبع هذا الاجتماع في الفترة المسائية بعقد الاجتماع الوزاري ال176 للدول المصدرة للنفط ثم يليه الاجتماع الوزاري السادس (أوبك - خارج أوبك) الذي سينعقد غدا الثلاثاء.