أعلن القائم بأعمال السفارة الأميركية في الخرطوم، ستيفن كوتيسيس، عن ترحيب بلاده بالاتفاق الذي تم بين المجلس العسكري الانتقالي الحاكم في السودان و"قوى الحرية والتغيير" المعارضة، مشيرا إلى أن رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب "أصبح وشيكا". وأعرب كوتيسيس عن سعادته بهذا التطور، وقال في تصريح صحفي أمس الأحد، إنه تم رفع العقوبات الأميركية عن السودان منذ العام 2017، لكن ما وصفهما ب"الفساد وسوء الإدارة في عهد نظام الرئيس المخلوع عمر البشير حجبا منافع ذلك القرار" على حد قوله. وأوضح أن القرار بشأن رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب "يتوقف بدرجة كبيرة على إدماج الحركات المسلحة في الاتفاق، وإحلال السلام في دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان". يشار إلى أن المرحلة الأولى من الحوار بين السودان والولايات المتحدة، أفضت إلى رفع العقوبات الأمريكية الاقتصادية عن الخرطوم نهاية العام 2017 ، فيما من المتوقع أن تشمل المرحلة الثانية من المفاوضات شطب اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب. وفي سياق آخر ، دعا ياسر عرمان، نائب رئيس الحركة الشعبية/ شمال، إلى اجتماع في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا بين "قوى إعلان الحرية والتغيير" المعارضة والحركات المسلحة السودانية قبل تشكيل الحكومة الانتقالية. وقال عرمان في بيان إن "الوضع الراهن يستدعي وحدة قوى التغيير والثورة بدءا من قوى الكفاح المسلح، وعلى رأسها الجبهة الثورية، ووحدة قوى نداء السودان، وقوى الإجماع الوطني، ووحدة قوى الحرية والتغيير بجميع مكوناتها، وفي مقدمتها تجمع المهنيين" الذي قاد الحركة الاحتجاجية في السودان. وتوصل المجلس العسكري الانتقالي الحاكم و"قوى التغيير"، قائدة الحراك الشعبي الجمعة الماضية إلى اتفاق لتقاسم السلطة خلال فترة انتقالية تقود لانتخابات. ويتضمن الاتفاق -الذي تم بوساطة إثيوبيا والاتحاد الأفريقي- تشكيل مجلس سيادي يقود المرحلة الانتقالية لمدة ثلاث سنوات أو تزيد قليلا، ويتكون من خمسة عسكريين وخمسة مدنيين، إضافة إلى عضو آخر يتوافق عليه الطرفان.