اتهمت قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية, اليوم الخميس, قوات "الجيش الوطني" التي يقودها اللواء المتقاعد, خليفة حفتر, بقصف مطار معيتيقة الدولي بطرابلس ليلة الأربعاء إلى الخميس, مما أدى الى سقوط قتيل. وقال مصطفى المجعي, المتحدث باسم عملية (بركان الغضب) التابعة لحكومة الوفاق, في تصريح صحفي: إن "قوات حفتر أطلقت ست قذائف صاروخية باتجاه مطار معيتيقة تسببت في مقتل عنصر أمن واصابة عدد آخر بجروح". كما تسبب القصف في وقوع أضرار بأرضية المطار, بحسب المجعي. وأشار المتحدث العسكري الى أنه تم تحويل جميع الرحلات إلى مطار مصراتة الدولي الذي يبعد نحو (200 كم) شرق العاصمة. وأكدت إدارة مطار معيتيقة عبر صفحتها الرسمية على موقع (فيسبوك) "إغلاق المجال الجوي للمطار لحين إشعار آخر" نتيجة للقصف. ولم يصدر أي تعليق فوري من جانب قوات "الجيش الوطني" بقيادة حفتر على اتهامها بقصف المطار. ويقع مطار معيتيقة الدولي داخل قاعدة طرابلس الجوية, ويعد المنفذ الجوي الوحيد في غرب ليبيا والعاصمة منذ تدمير مطار طرابلس الدولي المنفذ الجوي الرئيسي في ليبيا جراء معارك اندلعت في عام 2014. وتشن قوات "الجيش الوطني" هجوما منذ مطلع ابريل الماضي للسيطرة على طرابلس مقر حكومة الوفاق والتي أعلنت من جانبها إطلاق عملية (بركان الغضب) لصد الهجوم. وتعرض المطار, منذ بداية المواجهات جنوبطرابلس, إلى عمليات استهداف متكررة, حيث تتهم قوات حفتر قوات الوفاق باستخدامه "لأغراض عسكرية". واستؤنف القتال الثلاثاء بين قوات "الجيش الوطني" وقوات حكومة الوفاق بعد انتهاء هدنة بين الطرفين دعت اليها الأممالمتحدة بمناسبة عيد الأضحى.