ينتظر جني محصول بحوالي 608.000 قنطار من التمور بجميع أصنافها بولاية غرداية و ذلك برسم حملة الجني الخاصة بالموسم الفلاحي 2018/2019 ، حسبما علم السبت لدى مديرية الصالح الفلاحية. ويتعلق الأمر بأزيد من 250 ألف قنطار من التمور العالية الجودة من صنف دقلة نور بمردود متوقع بمتوسط 48 قنطار في الهكتار الواحد و 100 ألف قنطار من نوع الغرس و 270 ألف قنطار من الأصناف المشتركة بمتوسط إنتاج يصل إلى 55 قنطار في الهكتار، حسبما أوضح لوأج المكلف بالإحصائيات بذات المديرية. ويرتبط الإنتاج المنتظر تحقيقه، والذي عرف زيادة مقارنة مع السنة الفارطة، بالظروف المناخية التي ستميز شهري سبتمبر و أكتوبر المقبل لاسيما ما تعلق بأنواع التمور ذات القشرة الملساء و الرطبة كدقلة نور و الغرس التي تتأثر بالتقلبات المناخية ، كما ذكر السيد خالد جبريط. وقد بدأت شعبة إنتاج التمور في جلب اهتمام الفلاحين المحليين الذين يأملون في تحسين المردود و نوعية التمور من أجل تثمينها و تصديرها إلى الخارج. ويتوقع تحقيق نمو في منتجات النخيل خلال السنوات المقبلة بفضل عديد العوامل لاسيما ما تعلق بإنشاء محيطات فلاحية جديدة بالمناطق الخصبة بجنوب الولاية التي تتوفر على عديد المؤهلات كالمياه الجوفية و الآبار و حشد القدرات المائية ، كما تمت الإشارة إليه. وتتوفر ولاية غرداية التي تعتبر واحدة من أهم المناطق المنتجة للتمور في الجزائر بثروة تناهز 1.3 مليون نخلة تغطي مساحة قوامها 13 ألف هكتار من بينها 1.1 مليون نخلة منتجة لأنواع عديدة من التمور ذات قيمة تجارية و جودة عالية وذات مذاق جيد و تركيبة طرية و ناعمة. ويعد صنف دقلة نورالعسلية ذات اللون الذهبي أكثر أنواع التمور رواجا إلى حد بعيد بحيث يحصي هذا النوع ما مجموعه 524.350 نخلة. كما يتوزع منتوج "الغرس" و " تيمجوهرت" و "بنت قبالة" المعطرة و العسلية على ما مجموعه 706.560 نخلة ، حسب معطيات مديرية المصالح الفلاحية لولاية غرداية.