ندد رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، فايز السراج، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة ب"تدخل" دول أجنبية في ليبيا تزامنا مع اجتماع أممي، اليوم الخميس، حول ليبيا للدفع نحو تنظيم مؤتمر دولي لإخراج البلاد من الازمة. وندد رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية، في خطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس الأربعاء، ب"تدخل" دول أجنبية في ليبيا، وذكر كلا من الإمارات العربية المتحدة وفرنسا ومصر، قائلا: "من المؤسف أن دولا أخرى تواصل التدخل" في شؤون ليبيا، متهما اللواء المتقاعد، خليفة حفتر، بأنه "مجرم حرب". وأعرب السيد السراج عن أسفه لكون "ليبيا تمر بأزمة خطيرة بسبب تدخل أجنبي سلبي"، إذ انتقد أدوار كل من الإمارات التي - كما قال- "سمحت لنفسها بأن تكون منصة إعلامية للمليشيات" والعثور على "صواريخ فرنسية" في منطقة انتزعتها قواته من قوات حفتر و"مصر التي تريد إعطاء دروس لليبيا"، معتبرا أن "ما شجع مجرم الحرب هذا هو حصوله على دعم دول أجنبية"، وأضاف: "سنهزمه بغض النظر عمن يدعمه"، رافضا أي حوار مع حفتر. وفي ذات السياق، طالب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، الأممالمتحدة ب"ضرورة الإسراع في إرسال بعثة أممية لتقصي الحقائق"، مجددا مطالبه بوضع، خليفة حفتر، على "قائمة العقوبات الدولية". كما طالب السراج، كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، المدعية العامة لمحكمة الجنايات الدولية بالإسراع في تحقيقاتها بهذا الخصوص. وأضاف: "نحن دعاة سلام وتوافق، ولقد أكدنا مرارا بأنه لا حل عسكريا للصراع في ليبيا،،وأنه لا يوجد رابح فيه، بل هناك خاسر واحد هو ليبيا"، وتابع قائلا: "لن نجلس مجددا مع حفتر فهو ليس شريكا للسلام، ولا مكان في الحوار لمن يسعى لعسكرة الدولة. من جانبها، قالت السيدة موغريني إن "الجهود الأوروبية تنصب في اتجاه عودة المسار السياسي"، مؤكدة "رفض الاتحاد الأوروبي للهجمات التي تطال المدنيين وأي خرق لقرار مجلس الأمن بحظر الأسلحة". ومنذ الرابع أبريل الماضي، بدأت قوات حفتر، هجوما للسيطرة على العاصمة طرابلس وتسببت المعارك منذ اندلاعها في مقتل 1093 شخصا وإصابة نحو 6 آلاف آخرين، إضافة إلى نزوح قرابة 120 ألف شخص من مواقع الاشتباكات، حسب الأممالمتحدة. إلا أن قوات اللواء المتقاعد حفتر، فشلت حتى اليوم في تحقيق هدفها رغم مكاسب ميدانية "محدودة" في بداية الهجوم، مع ثبوت تراجعها في الآونة الأخيرة وخسارتها الكثير من مناطق سيطرتها.