أكدت وزارة شؤون الأرض المحتلة والجاليات الصحراوية أن اختيار الناشطة الصحراوية أمنتو حيدار لنيل جائزة "رايتس لايفلي هوود" ، هو اعتراف دولي جديد بالقضية الصحراوية وهي تقدير يأتي لتعزيز ومنح المزيد من الصدى لشرعية كفاح الشعب الصحراوي من أجل الحرية والاستقلال. وأشادت وزارة شؤون الأرض المحتلة والجاليات في بيان لها ، بالمسيرة النضالية و المقاومة الطويلة للناشطة والمدافعة الصحراوية عن حقوق الانسان أمنتو أعلي حيدار وهنأتها على نيل الجائزة وقالت "لقد حققت القضية الصحراوية اعترافا دوليا جديدا من خلال انتخاب أمنتو حيدار في الطبعة الأربعين من جائزة "رايتس لايفلي هوود"، وهي جائزة تقدم سنويا في مجالات حقوق الإنسان والتنمية المستدامة و الصحة والتعليم والسلام و حماية البيئة. "إن اختيار أمنتو أعلي حيدار هو اعتراف من البشرية، ممثلة في الرجال والنساء الذين يحبون السلام والحرية، بالنضال الطويل والمقاومة للمرأة التي جسدت تماما الروح النضالية للشعب الصحراوي"، كما جاء في بيان الوزارة الصحراوية"، يضيف البيان الذي نقلته وكالة الانباء الصحراية (واص) . واعتبرت الوزارة الصحراوية أن مكافأة أميتو حيدار "تعني تكريم شخص تمكن من تقديم إجابات مثالية للتحديات التي يطرحها الاحتلال والقمع" مضيفة انه "مما لا شك فيه أن شجاعتها و تفانيها في الكفاح من أجل الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الصحراوي تستحق جائزة في هذا الصنف، وهي تشكل منارة يستقطب ضوءها اهتمام و اعتراف أولئك الذين يكرسون جهودهم للترويج لقيم السلام والحرية على نطاق كوكبي". وأعادت الوزارة في تهنئتها للمناضلة حيدار التذكير بمعاناة الاخيرة في زنازن الاحتلال المغربي وقساوتها، مشيدة بالمسيرة النضالية و المقاومة الطويلة لأمنتو أعلي حيدار . كما جاء في البيان، أن "هذه الجائزة تمثل في نهاية المطاف ختم جودة للمواقف والسلوكيات التي يصدرها الصحراويون إلى العالم، وهو نموذج للسلوك الذي نكرم و ندعم به نحن الصحراويين الأشخاص الشجعان الذين يحلون المشاكل العالمية". == التزام ونضال سلمي ثابت رغم السجن والتعذيب == وأعلنت منظمة الجائزة السويدية الدولية "رايتس لايفلي هود" عن منح جائزتها لهذه السنة للمدافعة الصحراوية عن حقوق الإنسان، أمينتو حيدار ، كواحدة من أربعة فائزين بالجائزة هذه السنة، و ذلك تقديرا ل"سعيها لتحقيق العدالة وتقرير المصير لشعب الصحراء الغربية". فبمناسبة احتفال "جائزة رايتس لايفلي هود" المعروفة أيضا وبشكل واسع باسم "جائزة نوبل البديلة" بالذكرى الاربعين لتأسيسها هذا العام، أعلن المدير التنفيذي للمؤسسة أوليه فون يوكسكول، عن منح جائزة 2019 إلى كل من : أمينتو حيدر (من الصحراء الغربية) وجوه جيانمي (من الصين) وغريتا ثونبرغ (من السويد) ، وديفي كوبيناوا /رابطة هوتوكارا يانومامي/ (من البرازيل). وخلال مؤتمر صحفي بمقر وزارة الخارجية السويدية، قال ،أوليه فون يوكسكول أنه "من خلال جائزة 2019، نكرم أربعة رؤى عملية تمكنت بفضل قيادتها ملايين الناس من الدفاع عن حقوقهم غير القابلة للتصرف والسعي من أجل مستقبل ممكن للجميع على كوكب الأرض. وإلى جانب الأموال الخاصة بالجائزة نقدم الدعم طويل المدى للفائزين وسنساعد على حماية أولئك الذين تتعرض حياتهم وحريتهم للخطر". وذكرت هيئة التحكيم الدولية التي اختارت الفائزين الأربعة أنها اختارت المناضلة الصحراوية أمينتو حيدر "لعملها السلمي الثابت، على الرغم من السجن والتعذيب سعيا لتحقيق العدالة وتقرير المصير لشعب الصحراء الغربية". من جانبها، علقت أمينتو حيدر على الحدث قائلة إنها تشعر "بالفخر الشديد لتلقيها الجائزة الشهيرة، معتبرة ذلك "اعتراف بنضالها السلمي وبالقضية العادلة للشعب الصحراوي الذي يواصل كفاحه السلمي على الرغم من الاحتلال العسكري وانتهاكات حقوق الإنسان الأساسية. ومنذ تأسيس "جائزة رايتس لايفلي هود" عام 1980 التي تتولى تكريم ودعم الأشخاص "الشجعان" الذين يناضلون من أجل ايجاد حلول للمشاكل العالمية، حصل عليها حتى الان، 178 شخصية من 70 دولة. وترى مؤسسة "رايتس لايفلي هود" التي تقدم الجائزة، أن الدور الذي تلعبه يتمثل في إعطاء صوت للفائزين وتوفير الدعم لهم على المدى الطويل. كما تسعى للمساعدة في حماية المستفيدين من الجوائز الذين تتعرض حياتهم وحريتهم للخطر. وتتمتع المؤسسة بالعضوية في /الأيكوسوك/ للأمم المتحدة. ويتم اختيار المرشحين الفائزين من قبل لجنة تحكيم دولية بعد التحقيق الدقيق من قبل فريق البحث التابع للمؤسسة.