شكل صالون "ريفاد" الدولي لإعادة تدوير و تثمين النفايات فرصة للمتعاملين الاقتصاديين المشاركين و الزوار للتعرف عن قرب على مختلف المعدات و التقنيات المستخدمة في مجال استرجاع النفايات و ما توصلت إليه بعض الدول المشاركة في مجال تقنيات الرسكلة و التثمين. وقد تمكن حوالي ثمانون (80) عارضا قادمين من مختلف جهات الوطن من بينهم مؤسسات مختصة في فرز و رسكلة و تثمين النفايات و كذا جمعيات ناشطة في ذات المجال من التعرف عن مختلف التسهيلات الممنوحة من طرف مختلف أجهزة الدولة المختصة في هذا المجال بخصوص الاستثمار في الاقتصاد الدائري. وحسب المدير العام للوكالة الوطنية للنفايات،كريم ومان فإن هذا المعرض سيمكن العارضين الجزائريين من عقد شركات مثمرة مع بعض المتعاملين من البلدان الافريقية المشاركة على غرار أنغولا و السنيغال و الكونغو الديمقراطية. وبعد أن ذكر ان كمية النفايات التي تنتجها الجزائر سنويا بلغت 34 مليون طن أبرز أن نسبة ضئيلة منها تتراوح ما بين 7 و 10 بالمائة فقط يتم اعادة رسكلتها و تثمينها. وأضاف أن هذه كمية النفايات غير المسترجعة حاليا تمثل قيمة تجارية قدرها 40 مليار دج و تمكن من استحداث 100 ألف منصب شغل منها 40 ألف منصب شغل مباشر. كما تقترح أنساج إنشاء مؤسسة مصغرة في مجال الاقتصاد الدائري بتمويل ثنائي (الشاب المستثمر 71 بالمائة وأنساج 29 بالمائة) أو تمويل ذاتي أين تكون المساهمة الشخصية نسبتها 100 بالمائة. وقد شاركت في هذا المعرض عدة مؤسسات خاصة من مختلف مناطق الوطن و التي تعمل على استرجاع المواد المعدنية القابلة للاسترجاع و المواد غير المعدنية مثل الحديد و الألمنيوم والنحاس و البلاستيك و الزجاج. كما يوجد من بين المؤسسات تلك التي تختص في صناعة الحلي الفضية عن طريق استخراج هذا المعدن من اجهزة الراديو القديمة. وخلال زيارة في أجنحة المعرض تبين وجود بعض الجمعيات من بينها الجمعية النسوية "تمكين و تكوين" أبدعت في رسكلة بعض النفايات النسيجية و البلاستيكية لتحويلها إلى تحف فنية وألبسة واكسسوارات مختلفة . كما تقوم جمعيات أخرى بتحويل بقايا لافتات الاشهار إلى محفظات ومقاعد ومختلف المنتجات و الأكسسوارات المنزلية . وكانت وزيرة البيئة و الطاقات المتجددة قد دشنت صالون استرجاع النفايات و تثمينها وقت سابق من نهار اليوم حيث ستستمر فعالياته الى غاية 10 من الشهر الجاري.