أزيد من 4000 زائر للصالون الدولي لاسترجاع النفايات وتثمينها الذي اختتمت فعالياته، أول أمس، بقصر المعارض «صافكس»، كما شهدت التظاهرة ربط علاقات تحسبا لإبرام اتفاقيات بين متعاملين وطنيين وأجانب على غرار كوريا الجنوبية التي كانت ضيف شرف الطبعة. هذا ما أعلنت عنه ندار سامية مديرة فرعية مكلفة بالنشاط على مستوى الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة «كاسي» (المنظمة للصالون) في تصريح ل «الشعب» في نهاية الطبعة، مبرزة الأهمية الذي تميزت بها التظاهرة، وذلك بالنظر إلى عدد الزوار واتفاقيات الشراكة التي يمكن أن تبرم من قبل المهنيين سواء وطنيين فيما بينهم أو مع الأجانب. قالت ندار إن زوار الصالون هم مهنيون، وحاملو المشاريع وكذا المستثمرون، الذين أرادوا اقتحام مجال تدوير النفايات نظرا لقيمتها الاقتصادية، مبرزة أن «ريفاد 2017» في طبعته الثانية خصصت لاسترجاع النفايات بصفة عامة، بعد أن خصصت الطبعة الأولى للنفايات الصناعية. لاحظت المتحدثة خلال هذه الطبعة، اهتماما كبيرا من قبل الأجانب بالاستثمار في استرجاع النفايات وإعادة تدويرها، من خلال إقامة مشاريع بالجزائر، بالإضافة إلى كوريا الجنوبية التي أمضت اتفاقية مع القطاع لنقل الخبرة والتقنيات المتطورة لرسكلة وتثمين النفايات، تولي كل من فرنسا، إيطاليا وإسبانيا، أهمية لتجسيد استثمارات في إطار الشراكة كما أكدت المتحدثة. استرجاع النفايات «سوق واعد «بالنسبة للأجانب وقد شكل الصالون فرصة للعارضين الأجانب لاستكشاف «سوق النفايات»، بالنظر إلى المخزون الكبير للمخلفات بمختلف أنواعها، مبدين اهتماما بالمخلفات المنزلية، التي يمكن استرجاع وتثمين أكثر من 80 بالمائة منها، من المواد كالبلاستيك، المعادن، الزجاج... بالإضافة إلى النفايات الخاصة. بالنسبة للعارضين الوطنيين، ذكرت المتحدثة أن المؤسسة الوطنية للاسترجاع وجدت في الصالون فرصة لبحث شراكة مع الأجانب، في الجانب التكنولوجي، كما تتطلع إلى إقامة علاقة في المجال التقني مع طرف جزائري. ممثل «أنساج» : الشباب يرغبون في الاستثمار في مجال تحويل النفايات ولاحظت «الشعب» خلال تغطيتها للتظاهرة، التوافد الكبير للشباب من خريجي الجامعات على جناح الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب، وأفاد حلي سفيان مكلف بالاتصال بالوكالة أنه تم استقبال مالا يقل عن 70 إلى 100 شاب طيلة أيام العرض، مشيرا إلى أن حاملي المشاريع الذين اقتربوا من «أنساج»، يرغبون في الاستثمار في مجال تحويل نفايات الكارتون والحديد والمواد الكيمائية. وعن سبب هذا التوافد «الكبير» للشباب الجامعيين، قال حلي إنه راجع لكون «أنساج» تفتح لهم الآفاق من خلال الدعم الذي تقدمه لهم لإنجاز مشاريعهم والذي يمكن أن يصل إلى 1 مليار سنتيم، بالإضافة إلى المزايا الضريبية التي توفرها، حيث لا يدفعون الضرائب خلال السنوات الثلاث الأولى من إنجاز المشروع والتي قد تمتد إلى 5 سنوات، كما يمكن أن يستفيدوا من الصفقات العمومية، حيث تخصص للمستفيدين من دعم الوكالة حصة 20 بالمائة من هذه الصفقات.