دعا الاتحاد العام للعمال الجزائريين اليوم الأربعاء بوهران إلى الإسراع في المرور إلى "مرحلة سياسية أخرى" للنهوض بالاقتصاد الوطني وتحسين الظروف المعيشية للعمال. وقال الأمين العام للمركزية النقابية، سليم لباطشة، في الكلمة التي ألقاها في افتتاح ندوة جهوية للإطارات النقابية لولايات غرب الوطن" نحن في أشد الحاجة للمرور إلى مرحلة سياسية أخرى قادرة على تنظيم الشؤون الاقتصادية واتخاذ قرارات جريئة للنهوض بالاقتصاد الوطني ". وأشار المتدخل إلى أن الجانب السياسي الراهن المتميز بعدم الاستقرار وعدم وضوح الرؤية "تسبب في معاناة الجانب الاقتصادي و الجهاز التنفيذي الحالي محدود الصلاحيات وليس له الامكانيات لمراعاة الاقتصادي الصعب الذي تسبب في تدني المستوى المعيشي والقدرة الشرائية للعمال". ودعا سليم لباطشة في هذا الإطار إلى المساهمة في انجاح العملية الانتخابية "من أجل الاقتصاد والمواطن وسلامة البلاد ومن أجل بناء جزائر قوية"، مؤكدا على "احترام قناعات العمال ونضالاتهم السياسية والذين يسمح لهم وعيهم السياسي بحسن الاختيار". وبخصوص تنظيم الممارسة النقابية، ذكر سليم لباطشة أن المركزية النقابية تلقت مؤخرا مراسلة حول مشروع تعديل القانون المسير للجانب النقابي والذي حذف فيه شرط الجنسية الجزائرية لإنشاء منظمة نقابية، مشددا أن الاتحاد العام للعمال الجزائريين يرفض ذلك. وعلى صعيد آخر عبر المسئول النقابي عن رفض المركزية النقابية لمحاولة الاتحاد الأوروبي التدخل في الشؤون الداخلية للجزائر، مشيرا إلى أن "فرنسا تختفي وراء الاتحاد الأوروبي لنفث سمها على الجزائر". وقد نوه المتدخل في ختام كلمته بالدور الذي يقوم به الجيش الوطني الشعبي "للحفاظ على الوطن وسلمية المظاهرات وحرية الرأي والديمقراطية وفي بناء جزائر الغد". وقد استمع الأمين العام للمركزية النقابية إلى انشغالات الإطارات النقابية لمنطقة غرب الوطن التي تركزت حول ظروف العمل وتدني مستوى المعيشة.