أكد رئيس جبهة المستقبل، عبد العزيز بلعيد، يوم السبت بتندوف أن "الشعب هو الضامن الوحيد لنزاهة الانتخابات الرئاسية المقبلة". وأوضح السيد بلعيد خلال تجمع شعبي نشطه بدار الشباب بزطامي رضوان بعاصمة الولاية بحضور عدد من مناضلي تشكيلته السياسية وممثلي المجتمع المدني، "أن الشعب باستطاعته ضمان نزاهة الانتخابات الرئاسية المقررة يوم 12 ديسمبر المقبل من خلال وقوفه أمام المزورين و التحلي بالحكمة". واعتبر رئيس جبهة المستقبل "أن الحوار هو السبيل الأمثل لإخراج البلاد من الأزمة الحالية و أن هذا الظرف يتطلب التحلي بالوعي و الحكمة و التشخيص الحقيقي للأزمة"، مؤكدا في ذات السياق أن الحل السياسي يتطلب مساهمة الجميع من "خلال الحوار البناء و التوافق حول شخصيات وطنية منتخبة من كل مناطق الوطن عبر صندوق شفاف". واكد المترشح لرئاسيات 2019 "أن السلطة التي كانت تحكم البلاد كانت تشكل قلعة للفساد" معتبرا أن خروج الجزائريين إلى الشارع في فبراير الماضي "لم يكن بسبب مشاكلهم الاجتماعية" وإنما، كما قال، "للدفاع عن كرامتهم بعد حدوث مأساة سياسية و انحراف حقيقي". وأكد أن جبهة المستقبل "حزب يرفض كل أنواع العنف و ليس لديه أي عدو في الساحة السياسية"، وهو ما من شأنه "بعث الأمل في نفوس الجزائريين بما يساعد على ضمان انتخابات نزيهة و اختيار رئيس مناسب للجزائر". ودعا عبد العزيز بلعيد مناضلي تشكيلته السياسية إلى تعريف الجزائريين ببرنامج حزبه الهادف إلى "تغيير الذهنيات و السياسات الفاشلة و آليات الحكم العرجاء و استبدالها بسياسات ناجحة و كفيلة بحل الأزمة السياسية و الدفع بالاقتصاد الوطني نحو الأمام، سيما من خلال اهتمام حقيقي بمناطق الجنوب، التي تشكل، كما قال ،"أرضية خصبة لبناء اقتصاد قوي". وجدد رئيس حزب جبهة المستقبل قناعة حزبه بالسياسة الخارجية للجزائر التي تدعم حق الشعوب المظلومة في تقرير مصيرها، مبرزا في هذا الشأن موقف حزبه الداعي إلى تصفية آخر مستعمرة في إفريقيا وحق تقرير المصير للشعب الصحراوي. كما دعا في ختام تدخله، كل الجزائريين إلى المشاركة القوية في الانتخابات الرئاسية المقبلة لتفويت الفرصة على أعداء الداخل و الخارج و الذهاب بالجزائر إلى بر الأمان .