نزلت الكاتبة والروائية أمل بشيري ضيفة على المقهى الثقافي لولاية جيجل لتقديم عرض مفصل ل"خفافيش بيكاسو" آخر انتاجاتها الأدبية وذلك على مستوى قاعة المحاضرات بمتحف كتامة وسط المدينة. وكانت الفرصة سانحة للروائية الجزائرية المقيمة بالامارات العربية المتحدة، للقاء معجبيها ومحبي عالم المغامرات والروايات لتقص عليهم مقتطفات من روايتها "خفافيش بيكاسو" التي تدور أحداثها في أمريكاالجنوبية وأوروبا. وقالت الكاتبة التي افتتحت العدد الأول من المقهى الأدبي الذي تشرف عليه مديرية الثقافة بالولاية، أن آخر انتاجاتها الأدبية الموسوم ب"خفافيش بيكاسو" عبارة عن رواية تابعة لعالم شبيه بالعالم العربي وهو أدب أمريكا اللاتينية حيث ان اختيار أمريكاالجنوبية لم يكن عبثا وانما "لتقاسمنا للكثير من الاشياء وامريكا اللاتينية قريبة منا في تاريخها وسياستها وعاداتها وتقاليدها بغض النظر عن الاختلاف الديني". وأضافت أنها اختارت في روايتها دولة كوبا كنموذج وكيف قاومت الحصار الامريكي وكيف عاش وقاوم الكوبيون الامبريالية من خلال اسقاط كفاح الشعب الكوبي على شخصية بطل الرواية الذي اراد تغيير أسلوب حياته وحلم بلقاء الفنان الكبير بابلو بيكاسو وكيف كانت تجربته والمسار الذي اتبعه لتحقيق حلمه بالانتقال من كوبا الى جنوبفرنسا أين يعيش بيكاسو ثم يتطور الحلم ويتحول الى حب تقمص شخصية الماتادور او احد نبلاء الاندلس في سعي مستمر نحو تحقيق الافضل واثبات الذات. وتقول الكاتبة ان "الحلم هو أفضل طريقة للعيش لأنه الوسيلة الوحيدة في الحياة التي تعينك على إيجاد عالم مواز للواقع وهو تجسيد لتمرد مسالم ومعزول بإرادة حرة ومن هنا -كما أضافت- تأتي فكرة رواية "خفافيش بيكاسو" الذي .يبتكر فيه البطل عالمه المتخيّل ويمارس فيه تمرده ورفضه للواقع المعاش. وصدر لأمال بشيري قبل "خفافيش بيكاسو" كل من ديوان "جزائري الممزقة" وديوان "حكمة واحدة وألف جنون" ورواية "سفر الخطايا" وكذا رواية "العالم ليس بخير" وغيرها من الروايات.