أعلن الأسرى المدنيون الصحراويون ضمن مجموعة "أكديم إزيك"، عن تنديدهم لكل التجاوزات و الممارسات التي يمارسها الاحتلال المغربي و التي من شأنها المس من كرامة النساء الصحراويات و تشويه نضالهن الثوري و المستميت دفاعا عن شعب بلدهن وأرضهن من آلة القمع المغربية. وأعلنت مجموعة أكديم ايزيك في بيان عن تضامنها اللامشروط مع الأسيرة المدنية، محفوظة بمبا لفقير و عائلتها، محملة الدولة المغربية المسؤولية الكاملة تجاه الحالة الصحية للأسيرة و ما قد يترتب عنها من نتائج غير محمودة العواقب. وكانت المحفوظة الفقير اعتقلت قبل أيام من داخل ما يسمى بمحكمة الإستئناف المغربية أثناء حضورها محاكمة سياسية ضد أحد نشطاء الانتفاضة. المشاركات في المؤتمر أكدن بالمناسبة على الدور الريادي للمرأة الصحراوية من خلال نضالها وصمودها ومقاومتها في مختلف ساحات العمل الوطني، في مخيمات اللاجئين وفي الأرض الصحراوية المحتلة والجاليات والمهجر، ومشاركتها الفاعلة في بناء مؤسسات الدولة الصحراوية، وطالبن نساء العالم وفي مقدمتهن النساء الإفريقيات بتوسيع دائرة التضامن مع المرأة الصحراوية في محنتها ودعم مقاومتها وصمودها في وجه الاحتلال وتمكينها من الإسهام كشريك فاعل في التنمية والعدالة والسلام الدوليين. يشار هنا إلى أن استهتار الاحتلال المغربي بحياة الصحراويين بالأراضي المحتلة بمن فيهم النساء، بلغ درجة استخدام العنف المفضي للموت كما حدث مع العديد منهم . وما يعود للذهن "جريمة اغتيال" الشابة الصحراوية، صباح عثمان أحميدة، دهسا بسيارة رباعية الدفع تابعة للقوات المغربية والتي أثارت موجة غضب شديد وتنديد واسع النطاق في صفوف أبناء الشعب الصحراوي بكل أطيافهم. فقد اغتيلت الشابة الصحراوية، خلال مظاهرات واحتفالات سلمية للمواطنين الصحراويين في الأراضي المحتلة، بفوز المنتخب الجزائري بكأس إفريقيا، تحولت فيما بعد إلى جحيم لا يطاق، بعد أن "قامت القوات القمعية المغربية بقمع المتظاهرين بوحشية وذلك باستعمال خراطيم المياه وكل أنواع ووسائل القمع بما فيها الرصاص المطاطي، وبدون شفقة، حيث كانت سيارات الجيش والشرطة المغربيين تجوب الشوارع وتدهس كل من كان في وجهها من المتظاهرين بلا تمييز بين المرأة ولا الشيخ ولا الطفل، مستعملة أبشع صور القمع والبطش والتنكيل والقوة التي لا تتناسب مع مظاهرات سلمية"، حسب ما جاء في تقارير لمنظمات حقوقية صحراوية ودولية.