* email * facebook * twitter * linkedin أكد المترشح علي بن فليس أمس من الواديوالبليدة أنه لا بديل عن الانتخابات الرئاسية ل12 ديسمبر القادم، للخروج من الأزمة التي تمر بها البلاد، داعيا الرافضين لإجراء هذه الانتخابات إلى كلمة سواء والحوار من أجل إيجاد الحلول المواتية. وخاطب السيد بن فليس في تجمع شعبي نشطه خلال اليوم الثالث من الحملة الانتخابية بولاية الوادي معارضيه وكذا الرافضين للاستحقاقات الرئاسية، داعيا إياهم إلى أسلوب الحوار للتوافق حول حل يضفي إلى إيجاد مخرج للأزمة التي تمر بها البلاد، رافضا اعتباره من نظام الحكم السابق، الذي قال أنه أعلن عن رفضه له منذ العهدة الثانية للرئيس السابق. وأضاف في هذا الشأن أن الجزائر لا تبنى بالشتائم بل بالاستماع للآخرين، مؤكدا أنه قبل بالدخول للمعترك السياسي رغم الصعاب التي تميزه وأنه يتقبل الآراء التي لا تؤيده، غير أنه لا يقبل أن "يتلقى دروسا في الوطنية". واستعرض المترشح برنامجه المعنون ب«الاستعجال الوطني"، الذي يهدف إلى العصرنة السياسية والاقتصادية، مشيرا إلى أنه "يتضمن في جانبه السياسي حماية المعارضة وتفعيل دورها مع تكريس حرية الإعلام العمومي وتحرير الإعلام الخاص إلى أبعد الحدود دون أي عقدة وضمان حقه في الإشهار العمومي". في سياق متصل التزم رئيس حزب طلائع الحريات بالخضوع للتدقيق والرقابة من طرف مجلس المحاسبة بعد انقضاء أول سنة من عهدته الرئاسية. وأشار إلى أن برنامجه يولي أهمية كبيرة للإطارات، الذين اعتبرهم الحصن المنيع لديمومة الدولة ينبغي حمايتهم، مضيفا بأن البرنامج يهتم أيضا بالفئات الهشة. وتطرق المترشح إلى وضع ولاية الوادي التي تعاني، حسبه، من مشكل تصاعد المياه الجوفية، مؤكدا أنه درس الملف ووعد بإيجاد حل له من خلال اللجوء لآراء الخبراء. وفي تجمعه الثاني بولاية البليدة، قال المترشح الحر علي بن فليس، إن خلاص الجزائر من أزماتها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، يكمن في إجراء انتخابات رئاسية، مضيفا بأن "هذه الانتخابات قد لن تكون مثالية لكنها ستكون نزيهة فعلا". وافتتح المترشح الحر علي بن فليس، تجمعه الشعبي بقراءة الفاتحة على روح المصارع الحر بوزار عبد الباسط، صاحب التاسعة عشر ربيعا الذي توفي أول أمس بعد صراع مرير مع المرض، لينتقل إلى الحديث عن ضرورة إنقاذ الجزائر وتحقيق رسالة الشهداء التي كتبوها بدمائهم الزكية. وتعهد المترشح بخدمة الشعب، مؤكدا توفره على برنامج كامل سيحقق به مراد الجزائيين وبالأخص منهم الطبقات الكادحة، كما دعا إلى الاهتمام بالجالية الجزائرية التي تضم خيرة أبناء البلد وتنتظر فقط المناخ الملائم لخدمة الجزائر. أما عن الأزمات التي تعاني منها الجزائر، فقسمها بن فليس إلى سياسية واجتماعية واقتصادية، معتبرا أن الجزائر تعيش أزمة شرعية وهي بحاجة إلى مؤسسات حقيقية وشعب سيد ينتخب حكامه ومن ثم يراقبهم ويعزلهم إذا اقتضت الحاجة إلى ذلك، معلنا نيته التأسيس لدستور جديد في حال انتخابه. أما عن حلول الأزمة الاقتصادية، فتعهد بن فليس بالاهتمام بأصحاب الدخل الضعيف ومحاربة الفساد الذي قال إنه انتشر بشكل رهيب في القطاع العمومي ونظيره الخاص، معتبرا إياه خيانة لرسالة الشهداء، بينما اعتبر الأزمة الاجتماعية، تتمثل في عيش فئة واسعة من الجزائريين في الحرمان والفقر، متسائلا "كيف لبلد يعج بالخيرات وشعبه فقير محتاج؟". كما ذكر بالتهميش الذي تعيشه ولاية البليدة، واعدا إياها بتصحيح الوضع في حال انتخابه. وأكد بن فليس أن قضية الفساد في الجزائر، مردها عمى البصيرة وليس البصر، مشيرا إلى أنه قبل خوض الانتخابات الرئاسية، لأنه لا بديل عن الانتخابات، "كما لا يمكننا السكون وانتظار املاءات الخارج"، داعيا الشعب للذهاب إلى صناديق الاقتراع لقول كلمته.