سجلت مراكز الاقتراع للانتخابات الرئاسية بوسط مدينة البليدة إقبالا "معتبرا" لفئتي النساء والشباب للإدلاء بأصواتهم في هذا الاستحقاق الوطني الحاسم، حسبما لوحظ. وفي جولة لوأج عبر عدد من مراكز الاقتراع لوحظ إقبال "مكثف" خصوصا من فئتي الشباب والنساء، لاسيما بمدرسة الشهيد "بقالم رابح" أين سجل تدافعا كبيرا للمنتخبين على مكاتب التصويت. وأوضح مزروح ناصر، رئيس المركز أن هذا الأخير الذي يضم 4.554 مسجل، يشهد "إقبالا كبيرا منذ الساعة الأولى التي فتح فيها"، مضيفا أن "معظم المنتخبين من فئة الشباب". وبدوره أعرب ب. رؤوف (18 سنة) الذي ينتخب لأول مرة بعد بلوغه السن القانونية، عن "فخره الكبير بأداء واجبه الوطني"، مشيرا إلى أنه يتطلع لاختيار رئيس "يولي اهتماما كبيرا لفئة الشباب ويعطي لهم الفرصة في بناء الوطن". ومن جهته قال المواطن حسين سحنون (44 سنة) الذي التقته "وأج" بمركز الاقتراع الشهيد "احمد صنهاجي" "أديت حقي وواجبي الانتخابي لضمان مصلحة البلاد التي نضعها فوق كل اعتبار"، مشيرا إلى أن الشباب "يعلق آمالا كبيرة على الرئيس الجديد الذي يجب أن يبدأ بإصلاح قطاعات الصحة والوظيف العمومي والتربية". نفس الوعي عبر عنه الشاب ك .ح (24 سنة) بقوله انه "جاء من اجل الجزائر لا غير" لافتا إلى رغبته الشديدة "مثل أي جزائري في رؤية الوطن في مصاف البلدان المتقدمة" داعيا الرئيس الجديد لمواصلة "محاربة الفساد والاهتمام بالفئات الهشة ورفع الأجور". كما كانت للنساء كلمتهن في هذا الاستحقاق الوطني الذي يعد "محطة فاصلة" في تاريخ البلاد، حيث ذكرت ع.خ (53 سنة) التي كانت مرفوقة بولديها أن "الانتخاب واجب مؤكد على مواطن يحب مصلحة وطنه". وأضافت أن "الهدف الأساسي لكل جزائري من خلال المشاركة في هذه الانتخابات هو فرض السيادة الوطنية والمحافظة على الأمن والأمان وعلى أمانة الشهداء". كما أكدت س. م. (20 سنة) التي أدلت بصوتها في مدرسة الشهيد "العربي تبسي" أن الشباب يتطلع لانتخاب رئيس جديد "يقوم بتغيير ايجابي و يكون قادر على إخراج البلاد من الأزمة الحالية و يستدرك النقائص والمشاكل التي تتخبط فيها."