شرع الناخبون صباح يوم الخميس عبر سائر ولايات جنوب البلاد ،ومنذ فتح مكاتب الاقتراع، في الإدلاء بأصواتهم في ظروف جيدة لاختيار الرئيس المقبل للجزائر من بين المترشحين الستة الذين تقدموا لهذا الاستحقاق الرئاسي، كما لاحظ صحفيو وأج بعين المكان. وتحصي ولايات الجنوب الإحدى عشر ،هيئة ناخبة معنية بهذا الحدث الانتخابي تقدر بأكثر من مليوني ناخب وناخبة (2.034.446)، موزعين عبر 1.049 مركز اقتراع تضم في مجموعها 4.421 مكتب انتخاب و من بينها 160 مكتب متنقل كما ذكرت المديريات الولائية للتنظيم والشؤون العامة. وهكذا فقد شرع الناخبون الأوائل بولاية بشار في التصويت عبر مكاتب الانتخاب المنتشرة عبر 21 بلدية التي تحصيها الولاية، حيث لوحظ أن عملية التصويت -وعلى سبيل المثال لا الحصر- تجري في ظروف عادية بمركز الإقتراع بمتوسطة "حسيبة بن بوعلي" بوسط مدينة بشار. وبولاية الأغواط ،فقد انطلقت العملية الانتخابية في ظروف تنظيمية جيدة، حيث لوحظ اصطفاف الناخبون الأوائل قبل فتح مراكز التصويت، الذين تقدموا لأداء واجبهم الوطني في أجواء ميزها الهدوء وتوفر كافة الإمكانيات المادية والبشرية ،على غرار مركز التصويت الخاص بالنساء بثانوية "أبو بكر الحاج عيسى" بعاصمة الولاية. وأمام مركز الانتخاب بابتدائية "العربي تبسي" ، ذكرت الآنسة نعيمة عمار (31 سنة) ل(وأج) وهي متحصلة على شهادة تقني سامي في الإعلام الآلي ولم يسعفها الحظ بعد للظفر بمنصب شغل أنها "تعول على الإستحقاق الرئاسي كثيرا" معربة عن أملها في أن تتحقق تتطلعاتها. ومن جهته يأمل الشاب مبروك مشرواي ( 25 سنة ) من هذا الموعد في أن "تتحسن وضعيته المعيشية من خلال تكفل أكبر بفئة الحرفيين ودعمها ومرافقتها على اعتبار أنه من المنتسبين إليها". وأجمعا بقولهما "أننا نعيش في أمن واستقرار ويبقى الشغل وباقي الإنشغالات فستتحقق مع تجسيد البرامج المسطرة". كما انطلق الإقتراع في أجواء عادية بولاية إيليزي بأقصى جنوب شرق الوطن عبر مختلف مكاتب الإقتراع حيث سجل توافدا كبيرا للناخبين منذ الساعات الأولى من هذا الصباح. وسجل بالمركزين رقم (1و2 رجال ونساء ) بمدرستي "صلاح الدين الأيوبي" و" ابن باديس" بعاصمة الولاية إقبالا معتبرا للناخبين منذ الساعات الأولى لإنطلاق عملية الإقتراع. وبالمناسبة ذكر المواطن منصوري بشير (40 سنة) أن هذه "الإنتخابات تعد مناسبة لتكريس مبدأ الديمقراطية وأنه إنتخاب من أجل الجزائر" متمنيا من الرئيس القادم أن يساهم في مواصلة بناء جزائر ينعم فيها كل الجزائريين بالرفاهية والكرامة. نفس الأجواء تشهدها عملية الإقتراع لرئاسيات 2004 عبر مكاتب التصويت بولاية تندوف بأقصى جنوب غرب الوطن والتي تجري في أجواء حماسية صنعها توافد الناخبات والناخبين وسط تنظيم جيد وفرته الجهات المعنية. وعبر عديد المواطنين ضمن انطباعات جمعتها (وأج) بعد أداء واجبهم الإنتخابي عن أملهم في تحقيق خطوة جد هامة في مسار التقدم و الإزدهار و اختيار المرشح المناسب لكرسي الرئاسة. واعتبر الشاب عبد المنعم كما هو الشأن أيضا للحاجة خديجة التي لم تفوت أي موعد انتخابي أن مشاركتهما في هذه الإستحقاقات بمثابة مساهمة منهما في مسار بناء جزائر قوية ومتطورة . ولم تختلف هذه الأجواء بولاية ورقلة التي بدأت بها مكاتب التصويت في استقبال الأفواج الأولى من الناخبين والناخبات لاختيار رئيس الجمهورية القادم في أجواء من الهدوء والتفاؤل. وعبر عدد من الناخبين الذين التقت بهم (وأج) بمركز "ابن رشد "عن تفاؤلهم الكبير بغد أفضل للجزائر خلال العهدة الرئاسية القادمة. ومن جهتها، أعربت السيدة أم الخير بأحد مراكز التصويت الخاص بالنساء بثانوية "الخوارزمي" بحي تزقرارت بمقر الولاية عن أملها في "أن يعمل من يختاره الشعب كرئيس للجمهورية على إيجاد الحلول لانشغالات المواطنين". وتسود أجواء مماثلة سجلت خلال الساعات الأولى من بداية هذا الإقتراع بباقي ولايات جنوب البلاد . للإشارة فإن عملية الإقتراع عبر المكاتب المتنقلة لرئاسيات 17 أبريل التي خصصت لفائدة الناخبين من البدو الرحل والقاطنين في المناطق النائية ببعض ولايات الجنوب وأقصى جنوب الوطن كانت قد انطلقت الإثنين المنصرم ( ورقلة وإيليزي وتمنراست وتندوف) والثلاثاء والأربعاء بتقديم الإقتراع ب 48 و24 ساعة بالنسبة لولايات أخرى ( أدرار وبشار والنعامة والوادي و الأغواط ) ولا زالت العملية متواصلة إلى غاية مساء هذا الخميس. يذكر أن هذا الإقتراع الرئاسي الذي يجري على مستوى ولايات تندوف وبشار والبيض والنعامة و الأغواط و غرداية و أدرار و تمنراست والوادي وإيليزي و ورقلة بحضور ممثلي المترشحين الستة ونحو خمسين من الملاحظين الأجانب ( الاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية ).