شهدت مكاتب الاقتراع لمنطقة غرب الجزائر العاصمة صباح يوم الخميس إقبالا متوسطا للمواطنين من مختلف الأعمار والفئات الذين جاؤوا للإدلاء بأصواتهم لإختيارممثليهم في المجلس الشعبي الوطني القادم. وقد لوحظ خلال جولة قامت بها وأج عبرمكاتب الاقتراع المتواجدة بكل من بلديات بن عكنون والشراقة وزرالدة والتي هيئت بكل الوسائل المادية واللوجستيكية للسير الحسن للعملية الانتخابية اقبالا متفاوتا للناخبين المسجلين ضمن القوائم الانتخابية. و حسب المشرفين على العملية الانتخابية فانه "ينتظر المزيد من إقبال المواطنين على مكاتب الاقتراع بعد فترة الظهيرة لاسيما من العنصر النسوي الذي يستغل فترة الفراغ من الإلتزامات الأسرية للقيام بواجبه الانتخابي". وقد وفرت للناخبين كل التسهيلات لاداء واجبهم الانتخابي لاسيما من الذين لايملكون بطاقة الناخب مثلما ما هو الحال لمواطن من بلدية الشراقة وهو مغترب جاء ليؤدي واجبه الانتخابي في بلده سمح له باستعمال جواز سفره. وقال هذا المواطن المغترب أنه جاء للجزائر لأداء واجبه الانتخابي وسط "أجواء خاصة تعبر عن انتمائه الحقيقي لهذا الوطن". وفي هذا الإطار أكد رؤساء المراكز الانتخابية و ممثلي الأحزاب بمكاتب الانتخاب في البلديات المذكورة أن عملية الاقتراع تجرى في "ظروف جيدة" مشيرين إلى أن عدد المواطنين المقبلين على الانتخاب بهذه البلديات "أحسن مما تم تسجيله في كل المواعيد الانتخابية السابقة ". وبهذه المناسبة أعربت مواطنة من بلدية ابن عكنون كانت تؤدي واجبها الانتخابي بمكتب الانتخاب "بحي مالكي 2 " عن "اقتناعها بهذه الانتخابات بإمكانها إحداث تغيير من شانه يخدم مصلحة البلاد." وأوضحت هذه المواطنة التي تشغل مدرسة في إحدى المؤسسات التربوية بحي مالكي د "أنني انتخب ويحذوني أمل في أن هذا المجلس الشعبي الوطني يساهم بجدية في إحداث تغيير يكرس مبادئ الديمقراطية ويجسد ودولة القانون ويرافع من اجل التكفل بانشغالات المواطنين ." أما محمد (متقاعد) أكد من ناحيته على أهمية تنظيم هذه "الانتخابات التشريعية التي تعد مغايرة لسابقاتها" كونها تعرف مشاركة مختلف التشكيلات السياسية. واعرب عن أمله في أن يكون هذا المجلس ممثلا من "نواب أكفاء ونزهاء قادرين على إحداث تغييرات وتجسيد إصلاحات تكون في مستوى تطلعات المواطنين". ولم تخف الطالبة ح .آمال البالغة من العمر 21 سنة من بلدية الشراقة " عن تفاؤلها في هذا المجلس الشعبي الوطني الجديد" منتظرة منه أن يدافع على انشغالات الشباب لاسيما من خريجي الجامعة لايجاد مناصب شغل تناسب مستواهم العلمي ." ويشار إلى أن المراكز الانتخابية التي طافت بها واج تتوفر على مؤطرين وممثلين عن الأحزاب السياسية .كما ستعرف هذه المكاتب في وقت لاحق زيارات لملاحظين دوليين من الاتحاد الافريقي و الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة للاطلاع على ظروف سير هذه العملية الانتخابية.